الوحدة:23-12-2021
يعيش السيد محمد في قرية تابعة لسهل عكار تبعد عن مدينة طرطوس نحو 35 كم، ويعاني يومياً من الازدحام الصباحي مما يدفع الناس للركوب (أربعات) وأحياناً (خمسات) في كل صف بالميكرو، إضافة لدفع 600 ليرة بزيادة نحو 50 ليرة عن التسعيرة النظامية ، ويتابع نحن لم نعد نكترث للزيادة البسيطة وإنما للمعاناة التي تؤرقنا، وفي الظهيرة آخر سرفيس عند الثانية فأكون مرغماً على أخذ سرفيس لقرية مجاورة والاتصال مع أحد الأقارب لنقلي على دراجته النارية وهذه الأحداث أعيشها بشكل شبه يومي ، أيضاً الطالبة الجامعية زينة من سكان الصفصافة التي تبعد نحو 30 كم عن مدينة طرطوس أشارت للوحدة أنها رغم الازدحام الشديد في الصباح الا أن السير مؤمن حتى التاسعة وب 500 ليرة سورية وهي الأجرة النظامية، أما عند العودة إلى القرية غالباً ما نجد صعوبة أكثر بكثير وذلك لعدم وقوف السرافيس ضمن الكراج وكأن الازدحام مفتعل لأن الهدف من ورائه الصعود (أربعات)، وتتابع أن المعاناة مستمرة حتى ضمن المدينة فالسرافيس قليلة والدفع 200ليرة للراكب الواحد بدلاً من 150ليرة، أما إذا كنا راكبَين معاً ندفع 300 ليرة، وعند سفرنا للاذقية نواجه بشكل دائم الازدحام الشديد ، حيث أصبح عددالركاب الزائد في السرفيس أمراً مألوفاً والسرفيس لا يكمل طريقه إلى الكراج إنما تنتهي الرحلة عند كراج النقل الداخلي لنكون بحاجة لنقل آخر للجامعة ، بدوره السيد فراس يقول تبدأ القصة يوم السبت عند الخروج من قريتي التي تبعد عن صافيتا 7 كم والإجرة النظامية 300 ليرة ولكن لا يوجد سرافيس بحجة أنه لم يمد بكمية مازوت كافية، مع العلم أن اثنين من جيرانه سائقين على الخط ، واحد يبيع المازوت وآخر يخزنه للطلبات الخاصة بأجر مضاعف وبعد مشقة وانتظار قد يتجاوز الساعتين نصل إلى صافيتا لنجد حشود تنتظرنا ، لتعم الفوضى والكثافة البشرية فيما حولنا بلاحسيب ولا رقيب، ويؤكد السيد فراس أن هذه المشاكل تكون ذروتها يومي السبت والخميس وعند المساء يعود ببولمانات أو سيارة وليس بالضرورة تكون على نفس الخط وبأجرة مضاعفة أي 1000 ليرة ، بدورها السيدة أم علي تحدثت عن معاناتها من قلة السرافيس إلى قرية الوردية بريف الشيخ بدر ، وعند العودة تجد صعوبة لقلة السرافيس فيما يعمل المسؤول في الكراج على تأمين بديل وبنفس الأجرة ليكون آخر موعد من طرطوس للقرية عند الرابعة وتتابع: الأجرة من الوردية للشيخ بدر 400ليرة لمدة أقل من ربع ساعة، إنما السير مؤمن نوعاً ما. وانتقالاً لمشكلة التكاسي وآجاراتها يشير السيد سمير أن عمله ضمن قريته إلا أنه لايوجد مكتب تكسي مرخص في القرية والأجرة هي 3000 ليرة بالتراضي بين السائق والزبون ، وفي حال ثم لم يرض الزبون فلا حل بديل له . أما الموظفة عبير التي تسكن في بانياس فتشير لمشاكل الازدحام الصباحي، والنقل البعيد عن كل الإجراءات الاحترازية والذي نضطر له حتى لا نبقى بالشارع ، أما الأجرة النظامية 725 ليرة ونحن ندفع 800 ليرة ، والعودة نوعاً ما مريحة ، لنختم مع السيد عيسى من سكان الشيخ بدر والذي شكى لنا من سوء معاملة النقل الداخلي واضطراره لدفع أجرة زيادة 250 ليرة يومياً .. لتبقى المعاناة مستمرة مع تسرب عدد كبير من السرافيس ومحاولتهم الاستفادة وبيع مخصصاتهم والتزامهم بنقل طلاب الروضات وبعض المدارس في أوقات الذروة ، وسط اهتراء أسطول النقل أساساً وعدم كفايته لحاجة أبناء المحافظة .
ربى مقصود