أزمة النقل متشعبة وصعبة المعالجة وفق الظروف الحالية

الوحدة:23-12-2021

بوقت كان سائقو كراج طرطوس الجديد قد طالبوا خلال انعقاد الهيئة العامة للجنتهم النقابية بضرورة إجراء صيانة لمدخل الكراج والساحة ، وردم الحفر ، وضبط أسعار قطع الغيار وأجور اليد العاملة في المحافظة ، والسماح للسرافيس بدخول المدينة وعدم مخالفتهم في حال اضطر السائق لاستخدام سيارته لتخديم عائلته لزيارة طبيب أو توصيلهم لأي غاية أخرى وكذلك تساءلوا لماذا تأخرت مصادقة استثمار كراج طرطوس وتسليمه لنقابتهم ؟! فيما أكد رئيس النقابة على ضرورة تنسيب جميع السائقين للنقابة ، وعلى أهمية اتباع جميع السيارات العاملة وسائل الوقاية من فيروس كورونا ،حرصاً على سلامة الجميع ، داعياً إياهم للتعاون والتقيد بالعمل منعاً للازدحام وتخديم المواطنين بأفضل شكل ،أما سائقو ميكروباصات صافيتا فطالبوا خلال انعقاد الهيئة العامة للجانهم النقابية بضرورة تحديد كازية ضمن منطقة صافيتا ، تكون قريبة من خط سير الميكروباصات ، ومعتمدة لتغطية الخطوط مع إعطاء كامل مخصصات المازوت ، وتأمينها قبل يوم ، وإعطاء مخصصات يوم السبت أيضاً ، إضافة لإنشاء وحدة تعبئة ضمن المركز ، منوهين لأهمية إزالة المطبات على طريق صافيتا طرطوس، وترك الضروري منها على أن تكون نظامية ، ولم ينس السائقون أن يطالبوا بضرورة ضبط أسعار قطع وملحقات السيارة واليد العاملة أيضاً ، أما تكاسي طرطوس العاملة والتي يتم تركيب العدادات لها بشكل شبه سنوي، فلم تقدر الجهات المعنية بالمحافظة إلزامهم بأي تسعيرة تاركة المواطنين أمام ثقافة الشكوى التي لم تنظم الأمر أيضاً، فيما تتراوح الأجرة حالياً حسب مزاجية سائقي التكاسي بين ٢٠٠٠_٤٠٠٠ ل.س حسب طول المشوار، ما جعلها خدمة شبه برجوازية وللضرورة القصوى للعديد من المواطنين، وسط أزمة كورونا و الأوضاع المعيشيّة الصعبة ، بوقت يشتكي سائقو التكاسي أنفسهم من غلاء المعيشة والبنزين والزيت وقطع الغيار التي ازدادت أضعافاً مضاعفة أيضاً، ليبقى السؤال الأوحد كيف سيتم ضبط أجور النقل وما عدد المواطنين الذين سيكونون مستعدين للتشكي على الرقم 115 أو مراجعة قسم المرور مع رقم السيارة! وبما يخص أجرة السرافيس فبات ترجيع الفراطة أي ال(٥٠)ل.س نادراً ، فيما تتحكم السرافيس بالتسعيرة وخاصة في النقلة الأخيرة، فيما وصلت تسعيرة الفانات بين طرطوس ودمشق لل١٥ ألف ل.س!! لتستمر أزمة النقل والمعاناة اليومية في العديد من مناطق وقرى المحافظة مع غياب وجود وسائل نقل في بعضها أساساً ، فيما لم تستطع السرافيس المسجلة على خطوط طرطوس من حل هذه المعضلة لأسباب عديدة رغم سعي المحافظة لتشديد الإجراءات والضبط اليومي لعملها في مراكز الانطلاق.. أما لجنة النقل في المحافظة فقامت بتأمين (١٤) سائقاً لصالح مجلس مدينة طرطوس، مديرية النقل الداخلي، بعد متابعة من محافظ طرطوس ولتخفيف أزمة النقل بالمحافظة، وتأمين نقل طلاب الجامعات والمواطنين من خلال تشغيل أكبر عدد من باصات النقل الداخلي ولأكثر عدد ساعات ممكنة، وبالنسبة لشكاوى أهالي محافظة طرطوس الخاصة بمشكلة النقل في عدة مناطق وقرى مثل (درتي والصفصافة وتيشور ومطرو وتلة والشيخ سعد والعنازة ودوير رسلان والقليعة وجنينة رسلان والمحيلبة) وغيرها من قرى المحافظة فدعت لجنة النقل مديري المناطق لتخصيص عدد كاف من الميكروباصات والتأكد من التزامها بخطوطها وعدد رحلاتها، كما تم التعميم على مركز انطلاق طرطوس ومراكز الانطلاق في كافة المناطق لتفقد دفتر كل سائق بشكل يومي لتثبت قيامه بالرحلة التي استحصل على الوقود لأجلها، إضافة لتفقد أختام منطقة المقصد، وإجراء كل ما يلزم لتخفيف معاناة النقل عن المواطنين.. فيما أشار القاضي حسان ناعوس عضو المكتب التنفيذي المختص بمحافظة طرطوس أن هناك نقص يقارب ٤٥٠ سرفيساً لتغطية حاجة المحافظة فيما يصل أسطول النقل الموجود في المحافظة ل ٣٤٥٠ ميكروباصاً.

رنا الحمدان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار