أزمة نقل و مواصلات مستمرة تخنق ريف القرداحة وتبعد أبناءه عن المدينة

الوحدة:23-12-2021

تفاقمت أزمة المواصلات هذا العام بشكل منقطع النظير، بسبب أزمة المحروقات التي انعكست بدورها على النقل من جهة، وتسرب السرافيس وعدم التزامها بخطوطها من جهة أخرى، ماسبب معاناة كبيرة واجهت المواطنين في تنقلاتهم من الريف إلى المدينة أو بالعكس، حيث تقطعت أوصال الريف وانقطع أبناء القرى عن المدن إلا للحاجات الضرورية جداً، فكثير منهم يعود إلى قريته مشياً بعد الساعة الثانية ظهراً بسبب تحكم ومزاجية سائقي السرافيس فيهم، وهذا حال الأهالي في قرى المعلقة وكفرز، حيث وضعهم اسوأ لأنه لم يخصص لقراهم ولا سرفيس، كذلك يشتكي الأهالي في كلماخو وبحمرة من عدم تخصيص العدد المناسب من السرافيس لتخديم ناحيتهم رغم وجود دوائر دولة متعددة على طريقهم كمؤسسة التبغ ودائرة الزراعة و الخدمات الفنية، ويعاني أبناء هذه القرى مع الموظفين في هذه الدوائر من صعوبة الانتقال مابين قراهم ومدينة القرداحة نتيجة قلة المواصلات وانعدامها أحيانا وكذلك شكاوى من قرى مرج معيربان والمران والسفرقية ورويسة البساتنة والبيطار ومن غالبية القرى في ريف القرداحة بحيث إذا تواجد السرفيس صباحاً فإنها تختفي بعد الساعة الثانية ظهراً وأحياناً قبل ذلك، ويبقى الأهالي بالساعات ينتظرون ساعة الفرج على الطرقات وعلى مفارق قراهم. حول مجمل هذه الشكاوى التقينا السيد قيس ابراهيم رئيس الهيئة الإدارية لخط سير مدينة القرداحة الذي أجابنا: في مدينة القرداحة خطان رئيسيان مسجلان فقط هما خط القرداحة اللاذقية ومسجل عليه حوالى ١٨٠ سرفيساً وخط القرداحة جبلة مسجل عليه ٢٦ سرفيساً ، أما بشأن الريف فقد تم تخصيص سرافيس من تلك المسجلة على خط القرداحة اللاذقية لتخديمها، حيث تم تخصيص سرفيسين لخط القرداحة ديرحنا، وثلاثة سرافيس لقرى نينة ونيننتي، وستة سرافيس لقرى بسين وبكراما والعوينة، وسرفيسين لقرى بشلاما والمتن، وسرفيسين لقرى اسطمنا والمران، وسرفيس واحد لقرية ديروتان والمشفى، وخمسة سرافيس لقرى بقيلون ودباش ويرتي، وخمسة سرافيس لقرية كلماخو وبحمرة، وسرفيس واحد لقرية فرزلا، وخمسة سرافيس لقرية جوبة برغال، وجميع هذه السرافيس مفرزة من خط القرداحة اللاذقية لتخديم أبناء الريف، وجميعها مخصص لها خمس رحلات يومية على الأقل، وتختم كل رحلة بمكتب مدير المنطقة وتراقب من قبل الناحية التي تعمل ضمن مجالها أيضاً . وحول الإجراءات الرادعة بحق من يتسرب عن العمل بهذه الخطوط أكد ابراهيم أنه يتم قفل بطاقة السرفيس المتسرب ولا تفتح إلا بعد الالتزام بأسبوع كامل بالعمل على الخط ومراقبته بشكل دقيق . وفي الختام نقول: نحن لا نشكك بنية المعنيين بأمور النقل في مدينتنا أو محافظتنا للعمل بشكل دؤوب لتخديم الناس ولكن نتمنى منهم الإجابة الصريحة، لماذا كل هذه الشكاوى؟! ولما كل هذه الأعداد الهائلة من الناس متناثرة هنا وهناك تنتظر متعبة وقلقة على قارعة الطرقات ساعة حظ عاثر لتصل إلى منازلها ؟ نتمنى منهم التشديد باتخاذ الإجراءات الرادعة والعقوبات الصارمة بحق كل من يتسرب أو يخالف قوانين العمل .هذا ولم نقترب أبداً من الحديث عن الأجور المضاعفة التي يتقاضاها سائقو السرافيس متحججين بالتكاليف الكبيرة وارتفاع أجور الصيانة وقطع الغيار فالأهالي يبلعون الموس على الحدين ويصمتون راضين بهذا الواقع على أمل الوصول سالمين إلى منازلهم .

 سناء ديب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار