الوحدة:23-12-2021
لطالما تباهينا بشبكة طرقاتنا – على سوء أو حُسن تنفيذها- ووصولها لآخر نقطة وأعلى قمة في ريف وجبال الساحل، شبكة باتت حالياً تفتقر لآليات تسري في عروقها وتنقل معها سكان القرى والمدن لتصل أرحامها. مشكلة المواصلات والنقل أكبر هموم سكان الريف التي أجبرتهم ظروفهم على العمل والدراسة والتبضع والطبابة في المدن ليواجهوا أزمة تأمينها مع تداعي أسطول النقل وما تبعه من نقص أعداده عمداً أو إجباراً، من ارتفاع أسعار المحروقات ونقصها وصعوبة تأمينها مروراً بارتفاع أسعار قطع غيارها وندرتها، وصولاً لتسرب أعداد كبيرة منها لأسباب باتت معروفة، مع قلة حيلة المشرفين عليها من جهات معنية غضّت الطرف عن إيجاد حلول ناجعة وعقوبات رادعة للمخالفين ووضع آليات ناظمة لسير عملها. مشكلة النقل بين الريف والمدينة قائمة وبقوة ووسائل النقل أصبحت تُعطّل النقل و(دبّر راسك) يقول المشرفون عليها! سنناقش في ملفنا اليوم مشكلة النقل بين الريف والمدينة في محافظتي اللاذقية وطرطوس ومعاناة المواطنين معها وكالعادة نأمل أن تلقى هذه المشكلة الحل والتنظيم لتعود الحياة تنبض على طرقاتنا التي كنا نتباهى بها ولا يبقى تأمين موطئ قدم في أي سرفيس حلماً استحال كابوس.
ميساء رزق
تصوير هشام مرزوق