العدد: 9316
الأربعاء-20-3-2019
تعود فكرة الاحتفال بعيد الأم إلى عام 1913 حين دعت السيدة آنا جارفيس، عام 1905 عدداً في صديقاتها للاحتفال بذكرى وفاة والدتها، ومن خلال هذا الحفل طالبت بتخصيص يوم الأم من كل سنة للاحتفال بها وتكريمها، وبقيت تسعى لتحقيق هذه الفكرة حتى أقرت عام 1913 عالمياً، وأصبح بمثابة العيد بقدسيته وبفرحه، وليس أبلغ ولا أقوى من قول رسول الله محمد (ص) عن الأم وفضلها: الجنة تحت أقدام الأمهات.
الأم شمعة تنذر نفسها لتنير درب أبنائها، إنها نبع العاطفة الجياشة، الحب والدفء والحنان والعطاء الذي لا ينضب، الأم تنشر الأمان والاستقرار من حولها، تربط سعادتها وفرحها وأملها، بل حياتها ومستقبلها بمستقبل أولادها وسعادتهم وفرحهم.. تعلمهم حب الحياة بحولها ومرّها، وتغرس فيهم حب الوطن والأخلاق الحميدة، وبذل الروح رخيصة فداء للأم الكبيرة (الوطن) وكما قال الشاعر:
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق.
لذا كان تكريس يوم خاص بها ليكون عيداً لها هو اعتراف بمكانتها، ونوع من رد جميلها الذي مهما فعلنا لا نستطيع أن نفيها حقها وتعبها، عن هذا اليوم الجليل (عيد الأم) معانيه ودلالاته عند جيل الشباب كان للوحدة الاستطلاع الآتي:
* المهندس عبد الله رزق: أمي نبض الحياة الذي يسري في عروقي، وهي نور عيوني التي أرى من خلالها الحياة، إنها جزء غال جداً وحيوي في تكويني ووجودي، ولن أنسى ما حييت ما قدمته لي والدتي وكذلك تضحياتها وكفاحها من أجل تحقيق حلم والدي – رحمه الله- بأن أغدو مهندساً.
فكل عام وأنت يا أعز مخلوق لدي بصحة وعافية وألف خير، أشعر بأن يوم عيد الأم هو يوم مبارك لذلك حرصت على أن تكون الانطلاقة الفعلية لمشروعي الأول – المشترك- في هذا اليوم بالتحديد، أتمنى أن أنجح في عملي لكي أرد الجميل لأمي الحبيبة.
* ريم زيتون، طالبة صيدلة: أمي الغالية كحال كل الأمهات تجود بما لديها، ولا تبخل بنفسها ورحمها في سبيل أولادها، الأم تضم كل معاني الحب والتضحية والكرم، كل معاني الفرح والبهجة فحري بنا أن نعمل جاهدين لإرضائها ولسعادتها، وبصراحة درست الصيدلة تلبية لرغبة والدتي، التي لم تكمل دراستها الجامعية بنفس الاختصاص لأسباب خاصة، وكانت دائماً تردد على مسامعي أرى نفسي فيك، أتمنى أن تحققي لي هذا الحلم فأنا لم أستطع تحقيقه، وفي كل يوم عيد الأم تقول لي هذا الكلام وتضيف: ادرسي صيدلة فهذه أجمل هدية، فكل عام وأمي بخير.
* رامز القصير، موظف: أجمل وأعذب كلمة في الوجود هي الأم، وأروع يوم في السنة هو يوم عيد الأم، وأنا محظوظ لأنني أحتفل به مرتين مع أخوتي أعايد أمي، ومع ولدي الصغير أعايد زوجتي، وأنا حريص على تعليم ابني (6 سنوات) الاحتفال بهذا اليوم، ومهما فعلنا ومهما قدّمنا نظل مقصرين أمام ما تقدمه الأم لأولادها، فكل الحب والإجلال لهذا المخلوق العظيم (نسيم الروح).
* هبة يازجي، جغرافية: أغلى مناسبة على قلبي يوم عيد الأم حتى الطبيعة سبحان الله تحتفل بهذا اليوم فهل أجمل من الربيع؟ وهل أغلى من الأم؟ نعمل جاهدين لإرضاء والدتي، ونحاول أن نرسم مستقبلنا كما تحب، وإن شاء الله نكون لأمي السند في المستقبل، فهي قدّمت لنا الكثير دون مقابل، ورغم مرض والدتي المزمن أحاول جاهدة تأمين كل ما يلزمنا، وتوفير الجو المثالي ضمن الأسرة، وابتسامتها المشرقة لا تفارق مخيلتي رغم ألمها، فهي كانت وستظل ملاذي الآمن.
* سامر وتالا البودي، طالبا ماجستير: والدتنا كانت لنا السند في كل شيء، تشاركنا أفراحنا وأحزاننا، بل حتى تشاركنا في همومنا، فمن نظرة واحدة تكتشف ما يدور في أذهاننا، وخاصة في أوقات الشدّة، فهي كانت تشاطرنا بهذه الهموم، وتساعدنا في حل مشاكلنا مهما كانت، وبرحيلها رحمها الله فقدنا جزءاً من ذاتنا وشعرنا بالغربة رغم وجود المحبين من حولنا، فغياب الأم لا يعوضه شيء، ونحن في يوم عيد الأم نحرص على زيارتها والترحم لها- أسكنها الله فسيح جناته- لكن الحياة مستمرة فكل عام وأمهات سورية المناضلات بألف خير.
رفيدة يونس أحمد