الوحدة: 20-12-2021
المواطن يشكو ويئن من ارتفاع الأسعار، وصاحب المحل التجاري أيضاً يشكو لدرجة أن البعض منهم أخذ قراره بإغلاق المحل.
صاحب محل تجارة الجملة في قرية كفردبيل غيث الكوسا يقول: الله يرحم أيام زمان كانت حركة البيع والشراء نشطة منذ الصباح حتى المساء وبكميات كبيرة، أما الآن يا حسرة ما يتم بيعه على مدار الشهر كنا نبيعه سابقاً في يوم واحد، ارتفاع الأسعار الجنوني لا طاقة للمواطن عليها، الآن يأتي ويأخذ طلباته بالقطارة من المواد الغذائية كالبرغل والسكر والرز والزيت ولا تهمه النوعية، وأصبح يبحث عن مواد يستطيع دفع ثمنها، أما باقي المواد تعتبر مواد رفاهية استغنى عنها بشكل كامل ، حركة البيع ماتت في الأسواق لضعف القوة الشرائية بشكل كبير.
تاجر الجملة الرئيسي الذي نتعامل معه كنا سابقاً نذهب إليه ونأتي بالمواد، ولكن حالياً يأتي في الأسبوع عدة مرات لكي نأخذ منه المواد مع محاولات منه للتقسيط لكن لا يمكننا ذلك، المواد تتكدس في المحل لأنه لا توجد حركة بيع.
صاحب محل تجاري في قرية كفردبيل علاء سلوم يقول: لقد انعدمت الحركة الشرائية بشكل كبير بسبب ارتفاع الأسعار الجنوني وعدم قدرة المواطن عليها فدخله ضعيف جداً لدرجة أن هناك بعض المواد انعدمت حركة بيعها حتى الخضار كالملفوف والسلق والفجل، وقياساً بغيرها فسعر الكيلو الواحد (١٥٠) ليرة مقبولة جداً ومع هذا خسائرها مقبولة، قياساً بالبطاطا والبندورة التي أبيعها بالحبة والحبتان، استقرت الأسعار من شهر ونصف، وبعدها ارتفعت بشكل كبير ومفاجئ ليصبح صحن البيض بالجملة (١٠٥٠٠) ليرة والسكر (٢٥٠٠) ليرة وكيلو البرغل (٢٧٠٠) ليرة.
وما زاد الطين بلة أنهم أخبرونا بأن المالية رفعت ضرائب المحلات التجارية فما ذنبنا نحن أصحاب المحلات المحدودة الدخل ومن هنا نطالب المالية بتقدير الضرائب لكل محل حسب دخله وليس حسب اسمه، فأنا رب لأسرة مؤلفة من أربعة أشخاص، لست موظفاً وزوجتي غير موظفة، وإذا بقيت الأمور على هذه الحال سأغلق المحل، فقد أصبح يشكل عبئاً ثقيلاً عليّ.
غانه عجيب