الوحدة: 20-12-2021
من المؤكد أن البائعين والتجار يعانون من تباطؤ حركة البيع والشراء داخل محلاتهم بسبب ارتفاع أسعار المنتجات نتيجة زيادة تكاليف الشحن أضعافاً مضاعفة، ورفع تعرفة الكهرباء والماء والغاز وزيادة الرسوم والضرائب، ولا يوجد ما ينبئ بانتهاء حالة الكساد حالياً في الأسواق، فالبضائع والسلع المعمرة وغيرها باتت تسبب عبئاً على الكثير من التجار ما يؤدي إلى عجز في الميزان التجاري لهم وتقف أمامهم معوقات كبيرة في تأمين السيولة المالية وقدرتهم على زيادة الإنتاج والبيع، ومع زيادة ضعف القدرة الشرائية يوماً بعد يوم ينذر بإغلاق المزيد من المنشآت والمحلات بسبب الأعباء المادية المتراكمة على أصحابها في ظل تدني البيع وحالة الركود التي تشهدها الأسواق هذه الأيام وتراجع حركتها. مما أدى لبقاء البضاعة مركونة لمدة زمنية طويلة، فزيادة الرواتب والأجور في هذا التوقيت ربما سيؤدي إلى انتعاش طفيف في الأسواق، مع ترقب التجار بصيصاً من الأمل للعام المقبل بتحسن الأوضاع الاقتصادية، وإصدار قرارات بإعفائهم من الضرائب والرسوم المرتفعة لضمان استمرارهم وخلق أسواق تكون ذات منهجية اقتصادية تخدم كافة شرائح المجتمع المحلي وتخفض أسعار السلع والمواد الغذائية والمعمرة لتحسين القوة الشرائية.
في ملفنا اليوم سنعرض صدمة أصحاب المحلات اليومية في القرى والمدينة بسبب عزوف المواطن عن الشراء من خلال رصد آرائهم حول تراكم السلع بمخازنهم، على حد قولهم: (التقشف يقود الأسواق إلى الهاوية)!
بثينة منى