نبض الناس… بانتظار معجزة!

الوحدة: 19-12-2021

 

حمل (همّه) ومضى متثاقلاً، يجرّ قدميه المتعبتين ميمماً وجهه مشوار يومه المعتاد، من طابور الخبز لطابور باص النقل الداخلي إلى مقر عمله، ليقضي ساعاته بعد موشّح مديره عن تأخره ككل صباح وحجة المواصلات باتت معلوكة وممجوجة، ليقضي ساعات دوامه محاولاً عدم تذكر ورقة مطالب والدته من مشتريات بعد أن تفحّص محفظته النحيلة عدة مرات، لينهي عمله ويعود حاملاً (همّه) لطابور المؤسسة، فالخضرجي، فطابور سرافيس العودة، وبين كل فينة وأخرى يتذكر (همّه) ويتفقد هاتفه النقال ويشرد، فيزفر، ويغلقه بأسى، ليبقى (همّه) ملازماً قلبه وهو يتفقد هاتفه قبل النوم، ويغمض عينيه محتضناً (همّه) متناسياً محلات المفروشات وصائغ الحي وصالة الأفراح على دربه.

 كيف لا ؟ و(همّه) أنه عاشق عاجز وحبيبته تهدده بالهجر بانتظار معجزة تؤمن له تكاليف الزواج.

ميساء رزق

تصفح المزيد..
آخر الأخبار