بين الشط والجبل …لابديل سواك

الوحدة 18-12-2021

هنا جذوري، هنا مكان مولدي، هنا روحي، هنا وطني… أناجيك وطني كل يوم، أفكر بك دوماً، وأنا فيك ومنك، لا أعرف غيرك، ولا أحلم إلا بك، وأعلم بأنك جزء مني مهما امتدت العواصف، ومهما جارت الأيام، ذاك قدري، وذاك مكان نشأتي.

عشقت فيك البحر الجميل، والمدينة الحالمة، والجبل الشامخ، والصحارى الممتدة،

أنت أملي، أنت الحب الأول والأخير، مهما حاصر الحزن أيامنا، ومهما غدر بنا خلانا، ومهما جارت علينا الليالي، وكثرت الآهات، مهما ازداد الضيق، مهما اجتاحت الروح أقسى الاختلاجات، مهما زادت القسوة والضيم، مهما زاد الوجع والقلة، مهما تشابهت الأيام والشهور والسنون، مهما زاد البلاء واشتد عصف الغلاء..

أنت سريان دمي، وحقول ورودك فرحي، وبشطآن بحارك سعادتي، وبصوت السنونو تهفو مشاعري.

ما كان ذنبك تغير الأحوال، أو ضياع الحب والاضمحلال، وازدياد الطمع والكذب والخذلان،  تبقى عزنا وماضينا وحاضرنا ومستقبلنا، طفولتي بحناياك الهنية وشبابي بأجوائك البهية، فكيف أحب سواك، وقد هامت روحي بربوعك وسهولك ومدنك ورباك.

سنة وراء سنة يزيد الحب والاشتياق لك، رغم أني أعيش في حضنك وعلى أكتاف حناياك.

فيك أصوات أهلنا ممن رحلوا وممن بقوا، ولن يكون سوى ترابك الحضن الأخير،

وطني فيك تراب الأحبة، ومراثي من يعيش بوجداني.

وطني أنت الحق والأصالة أنت التراث وحكايا الأجداد، ولابديل عنك.

تيماء عزيز نصار

تصفح المزيد..
آخر الأخبار