الوحدة : 16-12-2021
ليس واقع التجار بأحسن حال من نظرائهم في شرائح اجتماعية أخرى، فالمعاناة هنا مركبة نظراً للحاجة الشديدة للكهرباء، والتي لا يستقيم العمل بدونها، ما يدفع الجميع للبحث عن بدائل، وأيّاً تكن فهي مكلفة وتضع التجار أمام معاناة من نوع آخر، وهي البحث عن بدائل الطاقة سواء كانت مولدات أو بطاريات.
فالزبون لا يستسيغ الدخول إلى محلات تجارية (ألبسة، أحذية، أقمشة … وغيرها) إذا كان المتجر مظلماً وموحشاً.
التجار عرضوا معاناتهم مع انقطاع الكهرباء وإليكم بعضها:
وائل صاحب محل أقمشة قال إن واقع الكهرباء متردٍ جداً الأمر الذي يحمّله أعباء جديدة لا تَنقُصه، وأضاف: حتى مع اعتمادي على البطارية لإنارة متجري فإني أجد صعوبة في شحنها إضافة لكثرة أعطالها.
و يشاركه الرأي فراس، صاحب محل ألبسة، الذي قال: عن أي كهرباء تتحدثون، ألا تعيشون بمدينة اللاذقية ألا تعلمون أنها خارج نطاق عمل وزارة الكهرباء؟ وأضاف: عادة ما يُعنى بالأسواق كونها تقدم صورة مشرقة عن المدن، و لكن عن أي إشراق نتحدث ونحن في اللاذقية بلا كهرباء.
وبدوره قال جورج، صاحب محل أحذية: الإنارة من أساسيات العمل التجاري والمتجر المظلم لن يلفت النظر للدخول إليه، خاصة أن الزبون سيتفحص المنتج جيداً قبل شرائه، وأشار إلى أن اعتماده على المولدة كبّده مصاريف إضافية، نتيجة لارتفاع سعر المولدات بشكل كبير عن العام الماضي وكذلك ارتفاع سعر البنزين ناهيك عن الصيانة الدورية للمولدة، و ختم قائلاً: أكثر ما يضحكني هو فاتورة الكهرباء فأنا أدفع فواتير عن خدمة غير متوفرة!
ياسمين شعبان