حرفيو اللاذقية ينعون الأرزاق مع ظلمة الكهرباء

الوحدة : 16-12-2021

حرفيو اللاذقية باتوا يستغيثون من الواقع الكهربائي المتردي ويصفون هذا البرنامج من التقنين بأنه مقتل للعمل بكافة أشكاله، حيث أن ساعة كهرباء واحدة لا تكفي حتى لشحن الجوال فما بالك بتشغيل مكنات وأدوات لا يتم العمل بدونها.
مازن كوسان نجار موبيليا، يقول: حاولت جاهداً تنظيم ساعات العمل على موعد الكهرباء عندما كان برنامج التقنين ثلاثة بثلاثة أو اثنتين وصل وأربعة قطع ولكن الآن لا إمكانية لذلك على الإطلاق، الأمر الذي دفعني لشراء مولدة تعمل على المازوت وقد استدنت المبلغ اللازم للشراء ولولا هذه المولدة لتوقف عملي بشكل كامل، و يضيف بأنه مضطر لإنجاز عمله في وقته لأنه مرتبط بمواعيد تسليم لا يمكنه تجازوها بسبب عدم ثبات الأسعار وعندما أتفق مع زبون على سعر غرفة نوم على سبيل المثال إن لم أشترِ موادها وأنجزها في الوقت ذاته أجد نفسي خاسراً لأن أسعار المواد ترتفع بشكل شبه يومي.
سعيد شيخ علي، لديه مطحنة تحوي عدداً من آلات الطحن وزبائنه كثير لا سيما في موسم الزعتر والكشك، بداية عبر عن استيائه من وضع الكهرباء وقسوة التقنين، لافتاً إلى توقف عمله بشكل كلي تقريباً والسبب أن آلات الطحن لديه لا يمكن تشغيلها على المولدة بسبب قوة استجرارها وهكذا فهو يعمل في الوقت الحالي ساعة واحدة في اليوم وفي أحسن الأحوال ساعتين، ويؤكد أن هذا الحال سبّب له خسائر فادحة و أن دخله في الوقت الراهن لا يغطي تكاليف أجرة البيت أو المحل فماذا عن المصاريف الأخرى.
الجزّار أبو أسامة لديه ملحمة وحاجته ملحة للكهرباء ولكن برنامج التقنين لا يسمح له بطحن اللحم والأهم أنه مضطر لتشغيل البرادات بشكل دائم للحفاظ على اللحوم من الفساد، وقد أوضح أنه يعتمد على المولدة خلال فترة عمله وفي ذروة ارتفاع درجات الحرارة كان يعمد إلى شراء قوالب الثلج الكبيرة لتبريد اللحوم.
كما لفت سعيد الشيخ صاحب منشأة مختصة بصنع البلاستيك في أطراف المدينة أن انقطاع التيار الكهربائي أثناء العمل له تأثيرات سلبية على الإنتاج وعلى اﻵلات نفسها.
كما لفت أدين خالدي صاحب معمل لإنتاج الألبان والأجبان عن حاجة المعمل الماسّة للكهرباء لا سيما لتشغيل البرادات حيث اضطر لشراء مولدة ذات حجم وطاقة كبيرة لتتمكن من تشغيل الآلات والبرادات لزوم العمل ويتحدث بكل وضوح وصراحة أنه أضاف تكلفة المولدة على أسعار المواد المنتجة، حيث وصل سعر المولدة إلى بضعة ملايين، كما أنه يدفع للبلدية رسوم إشغال الرصيف عن كامل مساحة إشغال المولدة.
أبو أكرم صاحب منشأة لتشميع الحمضيات أكد أن التقنين الكهربائي يسبب له مزيداً من التكاليف الإضافية حيث أن العمل في المنشأة هذه الأيام يستمر طيلة أيام الأسبوع وعلى مدار الساعة دون انقطاع الأمر الذي يضطره إلى تشغيل المولدات واستجلاب المازوت بصعوبة بالغة وبأسعار غير مدعومة لأن مخصصاته لا تكفي نظراً لطول فترة التشغيل.

هلال لالا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار