البلبل ناغى غصن الفل

الوحدة: 15- 12- 2021

 

قد لا يخلو احتفال أو مناسبة أو عرس سوري من القدود فهي من تقاليد الشعب السوري الكل يسلطن لسماعها.. فيها سر يجتمع علية الجميع، فقد غنت القدود من كافة المطربين في مناسبات متنوعة من هذه القدود أغنية (البلبل ناغى غصن الفل) للفنان صباح فخري وجدت هذه الأغنية صدى كبيراً غناها أغلب المطربين في الشرق الأوسط والعالم وهي من الأيقونات الفنية التي اشتهر بها الفنان صباح فخري..

يذكر أن صباح فخري كما يذكر المؤرخ الحلبي صميم الشريف في كتابه (تاريخ الموسيقى في سوريا) كان يعمل بحرفة البناء، وكان يتردد في فراغه على زوايا الطرق الصوفية، خاصة الشاذلية، فيشارك في حلقات أذكارها، بدون أن يدري بأن صوته الجميل لفت أنظار بعض الفنانين من أمثال أحمد الشعار، فأخذ عنهم فن أداء الموشحات، ثم مال إلى رقص السماح، الذي يدين له في تطويره (والذي سيؤديه لاحقاً صباح فخري في حفلاته) من بين أغانيه التي اشتهر بها كما ذكرنا سابقاً البلبل ناغى غصن الفل كاتب الأغنية: فلكلور، ملحنها: فلكلور

تقول في مطلعها: البلبل ناغى ع غصن الفل … آه يا شقيق النعمان.. قصدي ألاقي محبوبي … بين الياسمين والريحان..  قلبي تلوع يا وعدي … بدي طبيب يداويني.. دوا الطبيب ما ينفعني… شوفة حبيبي بتشفيني… إجى الشحاد على باب الدار … قالتله الحلوة على الله قال لها أنا ماني شحاد … وعطيني بوسة دخيل الله.

دمج الفنان صباح فخري في هذه الأغنية بين الطبيعة والحب والتناغم بينهما بالإضافة إلى مرارة البعد بين الحبيبين، فليس هنالك من طبيب لفراق الأحبة يستطيع وصف الدواء ألا أن الدواء الوحيد الذي يريح قلب المحب هو اللقاء بحبيبته، فقد استطاع الفنان صباح فخري لمس الحنين والحب والاشتياق وعرض الفلكلور الشعبي والجو الريفي في هذه الأغنية..

بتول حبيب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار