زراعة الساحل المظلومة.. دَعَموا القمح المُستَجِد ونسيوا الحمضيات والزيتون!

الوحدة:13-12-2021

الساحل مجدداً ومجدداً مظلوم ومنسي من قرارات تنصف ساكنيه من أناس تفتت أحلامهم مع حيازاتهم الصغيرة بأراضٍ تقاس بمئات الأمتار تكاد لا تكفي لقمة عيشهم.
ومجدداً ومجدداً يُحرم أهل الساحل من حق صغير بقيمته، كبير بمردوده، بحرمانهم من مخصصاتهم بالسماد الذي يغذي محاصيلهم الأساسية من بساتين الحمضيات والزيتون، ليجبروا على زراعة القمح ليحصلوا عليها؟ وقد نسي من أصدر هذا القرار أو تجاهل عمداً أن القمح يحتاج مئات الهتارات ليحقق جدواه الاقتصادية، وأراضي الساحل متناثرة وبحيازات ضئيلة!
لم يخلُ عام منذ عشرات السنين -أي منذ انتشار زراعة الحمضيات بشكل كبير بالساحل- من منغصات ومشاكل تسويقه وعدم إنصاف مزارعه بمنحه حقه وتكلفة إنتاجه، أو بتوجيهه بخطط بديلة تؤمن عيشه.
تُفاجئنا جهاتنا المعنية بقرارات لا نعلم كيف اتُّخذت، ومن وضعها، غير آبهة لمصالح من تمسّهم، ولسان حالها يقول: نفذوا ولا تعترضوا !
السماد لأهل الساحل (الحمضاويين والزيتونيين) سيُباع محصوراً للقمح، وانسوا حمضياتكم وزيتونكم ودعوه ينمو(قشق) !.
سنبحث في ملفنا الآتي أثر قرار حصر بيع السماد بالقمح وأثره على مزارعي الحمضيات والزيتون في الساحل السوري علّ الجهات المعنية بإصدار ذلك القرار تسمع وتنصف مظلوماً وُضع حبل المشنقة على رقبته لأنه حضن ليمونته.

ميساء رزق
تصوير حليم قاسم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار