حمضيات الساحل خارج نطاق تغطية المسؤولين!

الوحدة:13-12-2021

في ريف جبلة، مشكلة تسويق الحمضيات وانخفاض أسعاره هي قديمة حديثة، ووعود كثيرة بحلها والارتفاع الجنوني في تكاليف إنتاجه التي فاقت كل الحدود حتى باتت تثقل كاهل المزارعين لدرجة أن بعضهم أصبح يقلع أشجاره لعدم قدرته على هذه التكاليف الباهظة من أدوية زراعية وأسمدة.
المزارع أحمد سلوم من قرية كفردبيل يقول: غرسنا أشجاراً في أراضينا وربيناها وسقيناها من عرقنا وتعبنا عليها كولد من أولادنا أملنا أن تكون مصدر رزقنا تسد حاجتنا وحاجة أولادنا، وفي كل عام نقول هذا العام أفضل لكن مع الأسف كل عام أسوء من الذي قبله، ولا نأخذ من المسؤولين غير الوعود نحن و أراضينا، خلقنا وتربينا على زراعتها بأشجار الحمضيات لكن لا نلق أي دعم حتى السماد الذي كنا نحصل عليه عن طريق المصرف الزراعي حرمنا منه، وخصص لمحصول القمح،
ألا يكفينا ما نعانيه من ارتفاع بأسعار المبيدات الزراعية وأجور النقل واليد العاملة لنتفاجأ وللعام الثاني على التوالي لا يخصص سماد لهذا الموسم مدعوم وكأنهم يقولون لنا بفصيح العبارة أقلعوا أشجاركم لن نقدم لكم أي مساعدة.
المزارع محمد عجيب من سيانو تخرج من حنجرته الكلمات بحرقة وهو يقول: معاناتنا متكررة على مدى أعوام وكل عام نقول القادم أفضل كنا نقول الطبيعة ضد المزارع لكن في هذا الوقت أصبحت هي والمسؤولون ضدنا وكأنهم اتفقوا علينا وأخذوا قرراهم بتدميرنا، لماذا يحرم محصول الحمضيات من الدعم الحكومي من سماد؟ ولماذا لا يعتبرونه محصولاً استراتيجياً؟ تأمين الأدوية والمبيدات الزراعية غائب، وإيجاد سوق لتصريفه معضلة المعضلات، وحتى هذه اللحظة لم نجن من موسمنا شيئاً، أسعاره في قمة السخرية كلفة إنتاجه تعدت أسعار بيعه بفارق كبير؟!
سمعنا عن تدخل السورية للتجارة في تسويقه لكن في الحقيقة لم نر شيئاً، نريد إنصاف محصولنا وتأمين مستلزمات إنتاجه كغيره من المحاصيل الزراعية التي تلقى دعماً من المسؤولين، لماذا الدعم فقط لمحصول القمح والتشجيع على زراعته وأراضي الساحل مشهورة بأشجار الحمضيات؟! ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.

غانه عجيب
تصوير حليم قاسم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار