بين الشط والجبل .. مهارات حياتية

الوحدة 11-12-2021

يتميز العصر الذي نعيشه بالتطور السريع مع تعقد العلاقات، لذلك أصبح من الضروري أن نمتلك مجموعة من السمات الشخصية التي تؤهلنا للعيش في هذا العالم والتفاعل معه ومع مشاكله بشكل سليم.

اكتساب الخبرة سلاح قوي، يمكنك من حماية نفسك من الوقوع في المشاكل، ويحميك من تقليل شأنك باقتناص أخطائك وتصيدها من الآخرين، سواء في العمل الوظيفي أو في الحياة بشكل عام.

فاغتنام الوقت بالاطلاع على تفاصيل أي خطوة نخطوها، تمكننا من النجاح وعدم قدرة أي عدو على اختراقنا.

نعيش في زمن لا يرحم ولا يقدم أي مساعدة بل ينتظر غرقك، يأخذ ولا يعطي.

فلنقوي أنفسنا بالثقافة والدراية في الأمور، فلا أحد يمرر التصرف العفوي، ولا أحد مع الشخص الطيب، هذه الطيبة لا يعيرها اهتماماً، مجتمع مادي قاسٍ، فقد يكون حديثك من باب المسايرة للآخر أو لاستمالته لصفك، فيقتنص جزءاً من حديثك ليغير به وينقله بطريقة تسيء إليك، هذا إذا لم يسجل كلامك ويقتطع منه ما يريد.

وقد يكون التنمر على الآخر سبباً في اقصائه من حياته المهنية والاجتماعية، عدا عن التأثير السلبي على حياته الأسرية، وخاصة في مجتمع يتسم بالعلاقات المتقاربة والمتداخلة.

الاستمرار في ممارسة المهارات الحياتية وتطويرها بشكل ممنهج، يشعر الإنسان بالإنجاز والفخر بنفسه، مما يعزز ثقته الذاتية، ويرفع الدافعية لاكتساب الخبرة.

فهناك من يتحين الفرص لتصيد أخطائك، ليمعن في حقده ولتصفية حسابات غيرته المرضية وفشله، وهناك من يهديك الفرص الواحدة تلو الأخرى ليشتد عودك وتصبح أقوى وتستغرب أيام ضعف خبرتك، ليبقى من أهداك صبره وعلمه ساكناً في الضمير والوجدان.

تيماء عزيز نصار

تصفح المزيد..
آخر الأخبار