ما بين الْتِفاتَتَين!!

الوحدة : 1-12-2021

نقف جميعاً، نحن السوريين، على مفترق طريق هذا البلد الأمين، نقف في قلب هذه الجغرافية الجميلة أي جمال، نقف بين الماضي والآتي، ونعارك حاضراً نترحم فيه على ماضينا ونخشى ما سيأتي.
المؤسف في أمرنا ما عشناه من سنين جاوزت العشر، قاسينا فيها ما نعجز عن تخيله في لحظات سكوننا، ونستغرب معها مقدار الصبر الذي تجرعناه مُراً نسينا معه حلاوة ما قبلها من سنين.
ما بين الْتِفاتَتَين، الأولى لرغد العيش الماضي، وإغماضة عين لمرارة الحاضر، والالتفاتة الثانية لجهل ما سيلي، مفترق طريق تواجهه تحديات كبرى، والعبرة برجالات قرار آن لهم أن ينفضوا غبار التقاعس والإهمال عن أمل شعب بنسف كل التعب والمعاناة والتخلي عنهم بحجج باتت لا ترضي عقل من لا عقل له.
ما بين الْتِفاتَتَين نتحسر على ما كان بنظرة للوراء ونشد الحزام على بطوننا الخاوية لنلتفت لخطواتنا المقبلة ونقول بصوت واحد: أيا مسؤولينا نحن هنا فالتفتوا لنا.

ميساء رزق

تصفح المزيد..
آخر الأخبار