من كل بيت حكاية (8) … أعمل لأكمل دراستي

الوحدة 26-11-2021

شابة في مقتبل العمر تدق الأبواب المغلقة.. البعض يفتح لها وكثيرون لا يفعلون وأنا منهم دفعني الفضول مساء أمس لأفتح الباب واستمع لها بعد أن طلبت خمس دقائق من وقتي وعرضت بضاعتها التي لا تملك منها شيئاً حسب ما شرحت لي بعد أن استدرجتها بالحديث هي تبيع بالأجرة ولها نسبة على المبيع ، هي تسوق لمستحضرات تنظيف وتعقيم وعرفت عن نفسها أنها رغد طالبة جامعية أكبر أخواتها البالغ عددهم أربعة. والدها موظف وبعد الظهر يعمل في الأرض. أما والدتها فتعمل على مدار العام على إعداد مونة المواسم من دبس بندورة و دبس فليفلة و دبس رمان وماء الزهر والمكدوس و المربيات وغيرها من الموؤنة ولها زبائنها الخاصة ، وتضيف رغد رغم الجهد المبذول من والدي ووالدتي إلا أن المصروف أكثر بكثير من المدخول الأمر الذي اضطرني للعمل وتأمين مصروفي على الأقل والمساعدة إن أمكن ،وعندما سألتها لماذا تعملين مساء أوضحت انها في الفترة الصباحية تذهب إلى الجامعة و أحيانا تساعد والدتها في العمل وبعد الظهر تنطلق إلى العمل الذي وصفته بالمتعب كونها تنتقل سيراً لتوفر أجرة الطريق وتصعد الأبنية المرتفعة والتفاعل ليس بالسوية المقبولة وإنما ضعيف. وأحيانا أعود صفر اليدين ،وهنا سألتها لماذا لا تعتمدين التسويق الالكتروني بينت أن هذا النوع من التسويق يحتاج إلى تواصل شبكي دائم. وهذا الأمر مكلف وغير ميسر كما بينت أن فرص النصب والاحتيال أقوى عبر التسويق الالكتروني ولذلك هي تفضل التسويق المباشر والحصول على نسبتها من التسويق أو البيع في وقتها .

هلال لالا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار