الوحدة 26-11-2021
افتتحت ظهر الخميس ومن أمام حديقة الباسل بطرطوس حملة ال 16 يوماً لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، والتي تقيمها جمعية البتول للخدمات الإنسانية بالتعاون مع مراكز الرعاية الاجتماعية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومديرية الشؤون الاجتماعية والعمل، وتستمر الحملة لغاية ١٠/١٢ الموافق لليوم العالمي لحقوق الإنسان، فيما تضمن افتتاح الحملة عرض لفرقة نحاسية، وعرض مجسمات تمثل شخصيات نسائية من خلفيات ثقافية متنوعة يجمعهن التعرّض للعنف الواضحة آثاره عليهنّ، مع تعليق شعارات مناهضة له، حيث تم توضيح وشرح مناسبة الفعالية وأهداف الحملة للحضور والمارة، كما أشارت ياسمين حسن منسقة الحملة في جمعية البتول أن الأيام القادمة من الحملة ستتضمن عرضاً مسرحياً تفاعلياً وحفلة موسيقية، بمشاركة كل مراكز الجمعية في بصيرة وصافيتا والمنطار وطرطوس مع جلسات توعوية لتعريف النساء بحقوقهن وتشجيعهن على رفض التحرش والاغتصاب والعنف المنزلي، ورفع الوعي حول مدى حجم المشكلات التي تتعرض لها المرأة حول العالم بسبب أشكال العنف المُتعددة، وأضافت حسن أن الجمعية ومنذ عدة سنوات نجحت بدعم وتغيير العديد من حياة سيدات عبر تمكينهن وتعليمهم مهنة ومساعدتهن لبدء مشاريعهن الخاصة، فيما اجمعت السيدات المشاركات أن العمل وتمكين المرأة اقتصاديا يعتبر الأساس في تقويتها ومساعدتها على إعالة نفسها وعائلتها ورفض ما تتعرض له من تعنيف، أما الدكتورة نجلا عزيز حسن إحدى المشاركات في الفعالية فذكرت لنا أن قصة تحديد هذا اليوم للاحتفالية يعود لعملية الاغتيال الوحشية في ١٩٦٠ للأخوات (ميرابال) الناشطات السياسيات في جمهورية الدومنيكان، بأوامر من ديكتاتور الدومنيكان رافائيل تروخيلو، ليحدد النشطاء في منظمة «Encuentros» النسائية بأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي في عام ١٩٨١ يوم ٢٥ تشرين الثاني لمكافحة العنف ضد المرأة وزيادة الوعي به، ليصبح بتاريخ ١٧ كانون الأول ١٩٩٩ هذا التاريخ رسمياً وسنوياً بقرار الأمم المتحدة، كما اختير اللون البرتقالي كشعار رسمي للحملة، إذ يمثّل اللون البرتقالي حلم المستقبل المشرق والعالم الخالي من العنف الموجّه ضد النساء والفتيات.
رنا الحمدان