من كلّ بيتٍ حكاية (7) … أبيع الفول النابت

الوحدة 26-11-2021

أحمد شابّ يقف يومياً خلف عربة بيع الفول أمام إحدى مدارس المشروع السّابع في اللاذقية، التقطتُ له بعض الصّور، ودارت بيني وبينه دردشةٌ سريعة، تعرّفت فيها على كواليس معاناته، وما يتكبّده من عناء وشظف العيش..

يقول أحمد: أقف هنا يومياً لبيع الفول (النّابت) الذي يحبّه الكبار والصّغار، لأُعيل عائلتي التي بقي منها في المنزل أبي وأمي فقط، بينما تزوج اثنان من أخوتي، ويخدم الأخوة الأربعة الباقون جنوداً في الجيش، وهكذا أصبحتُ الشابّ الوحيد المُعيل لعائلتي.

أتحمّل حرّ الصيف وبرد الشتاء، لأنال الرّزق الحلال، الذي يسدّ رمقي ورمق والديّ.. فلا دخل ثانٍ لنا سواه.. نؤمّن به كفاية يومنا فقط، ومتطلّبات الحياة الأساسية اليومية.

وعن تعليمه قال بحسرة: للأسف حالت ظروفي دون متابعة تحصيلي العلمي، وكان لابدّ من التّضحية لأسند والديّ، لذا تركت التعليم واتّجهت إلى العمل وأنا في سنّ الخامسة عشر.

ويتابع: نفقات البيت كبيرة، والمصروف أكبر من المدخول، وكلّ شيءٍ أصبح ثمنه غالياً، وبالتالي استغنيت عن كثير من متطلّباتي وأحلامي الشّبابية، في سبيل مساعدة أهلي في نفقات المنزل… وأدعو الله الرزق الحلال ولا شيء سواه.

ريم جبيلي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار