(يا هناه اللي شاغل بالك)

الوحدة : 24-11-2021

لم يعد أحد يكرر هذه الجملة, والتي كنّا نخاطب بها من نراه شارد الذهن أو مشتت الأفكار, لأن الجميع هذه الأيام هكذا تقريباً…
كل شخص وجعه على قدّه , فمن كان دخله اليومي نصف مليون ليرة وتراجع إلى (400) ألف ليرة ربما يعاني أكثر ممن لا يجد ما يسدّ به رمقه!
الضيق مسّ الشريحة الأوسع, وقلّة متسلقة نمت كالطحالب في الظلّ, تحاول أن تفرض قانونها ومشيئتها على كل شيء في حياتنا مستغلة انشغالنا بتدبر قوت كل يوم, وسعينا خلف لقمة عيشنا…
لم تعد أي عبارة متفائلة قادرة على إحداث أي أثر إيجابي لدى متلقيها, بل على العكس قد تزيد من معاناته ومن شعوره بالضيق لأنها تذكره بما ينقصه من إيجابية وروح جيّاشة بالحياة.
نحرّض دائماً على اقتناص أي لحظة جميلة حتى لو كان ومضة عابرة وبلا أي مناسبة, لعلنا في يوم ما نراكم قدراً كافياً من الفرح نبثه لأنفسنا, ولمن حولنا, فنكون بذلك قد بذرنا بذرة حياة مختلفة لا بد وأن تثمر!

تصفح المزيد..
آخر الأخبار