الوحدة : 20-11-2021
يتوجب علينا أن نصنع الفرح، لا أن نستحضر كل أسباب التشاؤم، فصناعة الفرح أهون ألف مرة من التعامل مع تفاصيل الوجع والشكوى..
يمكننا أن نقطف الفرح من لمّة أحبّة ولو على (كأس متّة) ومن ضحكة طفل لم يعِ بعد على قسوة الحياة، ومن حياء فتاة سمعت كلمة (أحبّكِ) لأول مرّة في حياتها..
الحياة أقسى من أن نستسهلها، والفرح صناعة شاقة جداً لكنها أقل كلفة من أي شيء آخر، فلنحاول صناعته وزراعته في تربة مناسبة من الأهل والأصدقاء، وسيفوح عبقه ليشمل كل من حولنا..
نستطيع أن نبّسط أحلامنا وأن نجعلها قابلة للتحقق بعيداً عن الجانب المادي الصعب.. لنفكّر أن نسامح من أخطأ بحقنا مثلاً، فهذا الأمر سيجني الفرح بكل تأكيد، ولنجرّب أن نقتسم لقمتنا مع محتاج، فهذا بالتأكيد سينتج سعادة لا حدود لها، ولنحسّن (ملافظنا) حتى مع المسيئين فقد يتخلون عن إساءتهم فنكسب الفرح أيضاً..
لننسَ بعض الوقت أننا تخلّينا عن كل رفاهيتنا السابقة ولننسَ أننا عاجزون في الوقت الحالي عن استعادتها، ولنتذكر أن الصحة تاج تزين رؤوسنا وهذا وحده كفيل بصنع الفرح.