البطاطا لم تعد بساطة

الوحدة 19-11-2021

https://youtu.be/z3Ru3FGiEL4

لحمة الفقراء (البطاطا) تحلّق مسرعة باتجاه الموز الذي ترنّح بحدود ٣٠٠٠ ل.س، أي أن هناك صراع عنيف بين مواد غذائية هي الآن بمسافة بعيدة عن متناول الفقير الّلاهث بين متطلبات الحياة لمواكبة آجار يومية الموظّف التي تتراوح بين ٢٠٠٠ – ٢٥٠٠ ل.س.

فقد تراوح سعر البطاطا في مجمل الأسواق ما بين ٢٠٠٠ ل.س مبرّدة إلى ٢٥٠٠ ل.س إنتاج عروة حديثة منذ عدة أيّام، وبهذا فإن أي عائلة ترغب بأن تكون البطاطا المقلية وجبة رئيسية لسفرتها فهي بحاجة إلى ٣ كغ منها لا يرافقها سوى الخبز وبالتالي هي بكلفة تزيد عن ٦٥٠٠ ل.س من النوع الأقلّ جودة، علماً أن البطاطا المقلية من الضروري وجود البصل الأخضر أو الفجل أو الرشاد بجانبها، مع مراعاة وجود زيت القلي ذي السمعة الحسنة، لكي نخرج بغداء مقبول هذه الأيام .

ومن داخل الأسواق عزا التجّار سعرها الجنوني لأسباب متعدّدة أهمها النقل وآجاره المرتفعة، ومياه الري التي حدّت من المساحات، والبعض الآخر أكد أن هذا الارتفاع هو ارتفاع شكلي مؤقت، والدليل أن البطاطا الحموية التي بدأت تغرو الأسواق اليوم أوقفت ارتفاعها إلى حدّ معين، وهذا التوقف لن يستمر إلا لشهر واحد بعد جفاف المصدر وهو سهل الغاب وما حوله، وانتظار العروة الشتوية والبطاطا المبرّدة سيئة السمعة.

سليمان حسين

تصفح المزيد..
آخر الأخبار