بين الشط والجبل.. أيقظني صوتك

الوحدة : 18-11-2021

أستحضرك الآن من بين خفقتين…
لأبلل رماد لياليّ…. وأخوّض وحل خوفي, ولأخلع أصواتي الهاربة من سفر الفجر, فلقد غبتِ وتركتني نهب أشجاني.
×××
هي الخطوات تئن من وجع الغياب, وجفناي يسكبان ماءهما, وفتيل العمر يرجرج ضوءه, يعلقه على أرجوحة من عذاباتي. فتتورم غابات قلقي, وسعال الصبح لا يهدأ أبداً.
×××
أيقظني صوتك
فاشتعل الرماد بأضلعي, وشجرات الليمون تحضن حزنها, وقلبي مشى بحنينه ورأيتني أساهر قمري حتى يشقشق الفجر, تمدوني رغبة في أن أستحضر الحلم وأطبقه على شفاف قلبي.
×××
دعيني أهدهد نومي، فقد مسّني السهد حتى رأيت انبلاج النهار, وعلى قارعة الخريف نصبت رفوف اغترابي وقلت لهذي الرياح، خذيني… فلا وقت عندي لأسرج قافة من عواء الليالي.
فهاتي يديك.
دعيني على وتر القلب أحبو, فثمة موجٌ يوشوشني يا شقيُّ…
هنا الريح لا تنتهي، فلاتك مثل كلب جريح يموء كما قطة جائعة.
×××
تعودت هذي الرياح تحكّ دمي، تتوهج شوقاً، وتسبق صوتي إليك، فأهرب من حشرجاتي إلى حشرجاتي، أتوسل رفة هدب تبدد رعشتها كل ظنوني.
×××
أنا يا حبيبة أتعبتني الكلوم…
فغادرت وجهي، وكنت وحيداً، بعثرتني عزلة نائية وهذي الليالي تيبس فيها الزمان
فغصت بجيش من المتعبين.

 سيف الدين راعي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار