بين الشط والجبل ذاك الحبيب

الوحدة : 16-11-2021

بي ما بالناقة من سجر..
فاعذرني يا ذا اللوام على ضعفي ونحولي. فالحب يدكوك أيامي، وعلى هدبي رعشات تعدي، والبعد تليسني دمع الأسى.
×××
قطرت خمر حنيني حشرجات بيان، ورأيت الشمس ترف في كلماتي، فمضيت في جلباب من بهاء، أسوسن وجهاً يأتلق في خديه الجوري، ويطوي في عينيه سفر الضحى، ويغنج الإغراء في جبهته، وتهلّ ابتسامة على فم الأقحوان.
×××
عاتبني – على خوف– أمنياتي، فسكبت أدمعاً صامتات، واختلج القلب، فكبرت مساحة حزني وانطوت سوسنات كنّ ضاحكات.
وعلى مفرق الدهر تلوت صلاة من الشعر بثثتها قافيات واجفات.
×××
قطار الليل يحضن وله الصبا
فأفتح قلبي على الضوء، وأضيء زيتون كلامي وأكتب
ما له إن ناديته لا يجيب قد أطال السكوت هذا الحبيب؟
ضحكنا من نفسي ورأيتني أردد في نفسي: ذاك الحبيب؟! وصرت كما المجنون يغرم بالطيف وأغفت على الدمع الجفون.
×××
وعند الصباح
عاد لميم من شذا البهجة، فاستراحت على الشفاه تمتمات كنّ نافرات واختلجت مواجدي وتذكرت ذاك الحبيب فقلت:
أكلما قلت يا قلبي يعاتبني قلبي وتغنج في أهدابها المقل؟
×××
بدا لي صوتي يتسكع في الزواريب التي عايشتها عمري وراحت أوقاتي تكتسي خضرة ذكرياتها ورأيت (الذاك الحبيب) تحت ضوء القمر الأخضر، وأسلمتني لموجباتها أشواقي.

سيف الدين راعي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار