بين الشط والجبل.. للعالم وجه آخر

الوحدة : 11-11-2021

ثمة وجه آخر، ربما يكون مختلفاً…

 لزهر اللوز وقع آخر حين يطرق أبواب الربيع..

 للشعر صوت جميل وهو يشيب لا يمكن أن نسمعه إلا إذا أصغينا جيداً..

ضجيج الحياة  فوق أرصفة المدن المتعبة، حيث أصوات الباعة ولهاثهم اليومي وراء لقمة عيش زهيدة يحكي الكثير!

لم تكن (مول فلاندرز) سارقة ومخطئة في رواية (دانييل ديفو) العالمية لولا أن مجتمعها قد سرق منها طفولتها وشبابها وأجمل أحاسيس عمرها.. هذا ما كان الكاتب يريد إيصاله للعالم!

كلمات دفينة بين السطور تجعلك إنساناً حقيقياً أثناء قراءتك..

مواقف يومية تصقل إنسانيتك وتحولها من فحم عادي إلى ماس حقيقي!

في زمن الضجيج الفيسبوكي والإعلامي تنتابك الرغبة في العودة إلى ذلك الركن الهادئ، وربما تجلس في خيالك مع (مكسيم غوركي) وهو يتناول كعادته الموز بالخبز ويكتب أجمل ما يمكن أن تختزنه البشرية في ذاكرتها..

وتارة أخرى ترقص مع (لوليتا) وتشعل عود ثقاب إضافياً لبائعة الكبريت المسكينة يضيء فيك زوايا الروح المعتمة..

للغة القلب وجه آخر.. وللكلمات جهات تقصدها حقاً!

منى كامل الأطرش

تصفح المزيد..
آخر الأخبار