الوحدة : 10-11-2021
أقفرت دربي..
وليلي معتم الخطو، وفيض من شجوني يغزل الفجر ضفيراً يتدلى غيمة
يدهمها الدمع فتبكي من جفون ماطرات.
×××
كسف من غمام يلج سرادق حلمي، فأفتح دفتر عينيك، فيحشرني اشتياقي وأحبو على وتر القلب، وأضيع في خيوط الذاكرة.
×××
تتهادى الظلال كلحق شرود، يدغدغ أجفان الورود،
والأفق يستعير بسمته من طل يطرف في شفاف قلبي، وثمّة عتاب يرف حياءً، ويدنو حتى يكاد يعانقني.
×××
عصافير الغروب التي اعتادت تنقّر شباكك جاءت تبثّ مواجع حزنها
والريح الكانت تصافحك في غدوها والإياب توارت في المدى
وظل طيفك يتلوّى أمام ناظري فأحشره بؤبؤ المقلتين، وأطبقهما على نمنماته.
×××
أعلّق ظلي على غيمة عابرة، ومن وجعي يتوالد مطر أخضر، فتتراءى لي قامتك، ويصافحني وجهك وتعطرّني ابتسامتك.
×××
أفتح نافذتي للريح والمطر.
فيدغدغني غيابك، وأخرج من طنين دمي لأتكئ إلى تعبي
وأعلم أن لا درب بعد اليوم يحملني إلى لقائك، فأتكئ على ظل ليمونة تقاسمني نوح الغياب.
×××
مبتلاً بالليل البارد…
ألتحق قلبي
وصوتك الآتي..
يوقظني من سهادي.. فأرتعش ارتعاش جدول نصيب في ساقيته.
×××
أفتح للريح الصدى..
باحة قلبي مطفأة..
والأفق الأزرق يجري رهيفاً ومضرجاً بأغصان الحنين، حاملاً لهفتي على هدبي، فأرجعت اشتياقي لعينيك وارتعش بصدري جدول حنيني.
وتوهج شوقي إليك مواكب من هديل تطنّ في مسمعي، وراح يسكب حبه دفعة من زنابق وعنادل، وباقات من زقزقات.
×××
أغمضي عيني.. وأمشي… وأتذكر إنما أغمضهما لأراك.
سيف الدين راعي