الوحدة 9-11-2021
في تقريرها السنوي قدرت المؤسسة العامة للتبغ إنتاجها للموسم الحالي ٢٠٢١/٢٠٢٢ ب٧٥٧٢ طناً بقيمة ٣٠ مليار ليرة وبمساحة مزروعة بلغت ٩٥ ألف دونم وبعدد مزارعين ٤١ ألف مزارع.
وبالمقارنة مع الموسم الماضي ٢٠٢٠/٢٠٢١ الذي بلغ إنتاجه ١٣ ألف طن بقيمة ٣٢ ملياراً وبمساحة مزروعة بلغت ٧٥ ألف دونم وبعدد مزارعين ٣٩ ألف مزارع.
وبمقارنة بسيطة لأرقام الموسمين مع فارق القيمة السعرية الكبير نتيجة التضخم الحاصل نجد الفارق الكبير لصالح الموسم الفائت بالرغم من فارق المساحة المزروعة وعدد المزارعين.
والسبب يعود كما ذكر المزارعون إلى ندرة السماد المسلم وقلة المازوت اللازم لعملية التجفيف لبعض أنواع التبوغ وقلة الأمطار.
وهنا تساءل المزارعون عن جدوى تشجيع وزارتي الزراعة والصناعة لهذا المحصول في ظل انعدام السماد المنتج محلياً؟! وقلة التسهيلات الأخرى، مع العلم أن هذا المحصول يساهم برفد خزينة الدولة بعشرات المليارات.
هي مجموعة أسئلة برسم واضعي السياسات الاقتصادية الذين فشلوا في إيجاد الحلول لموسم الحمضيات أيضاً على مدى عقود مضت رغم وجود معملين للعصائر في المنطقة الساحلية؟! ووجود معامل التبغ التي تحتاج إلى المادة الأولية لصناعتها من المزارع علهم يوفرون مقومات نجاح واستمرارية هذه الزراعات التي توفر القطع الأجنبي وتغذي اقتصاد هذا الوطن الحبيب.
ماهر محمد غانم