كفوا عن حصائد ألسنتكم

الوحدة:8-11-2021

 بعض الناس ينتابهم نوع من الشجاعة الوهمية المخادعة، حيث يطيب لهم أن تعلوا أصواتهم بكلمات النقد والتجريح لأناس لا يملكون حق الرد والدفاع لسبب بسيط: هو أنهم رحلوا عن الحياة، وأصبحوا في ذمة الله، وأبسط ما يقال في نقد الموتى والتشهير بهم، أنه ليس ظاهرة صحية بل مرضية، وليس دليلاً على شجاعة الناقدين بقدر ما هو دليل على الجبن، وتسطيع عزيزي القارئ أن تتصور ما تخلق هذه الظاهرة من أخطار خلقية وأخرى اجتماعية، تتجلى في انعدام الشهامة والأمانة، وفي إلحاق الأذى بالأحياء من أبناء الموتى وإخوتهم وأقربائهم وأصدقائهم، والأهم من ذلك كله أن هؤلاء الناس ينصّبون أنفسهم كقضاة يحاسبون الأموات، ويحكمون على أعمالهم.

إلى هؤلاء نقول: كفّوا عن حصائد ألسنتكم حتى لا تسّود وجوهكم، ويأتي دوركم بعد وفاتكم.

رفيدة يونس أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار