الأمل!

الوحدة :7-11-2021

مع كل صباح جديد، هناك أمل جديد، أمل في عودة ابن طال غيابه إلى حضن أمه، أمل في عودة أب إلى زوجته وأطفاله بعد أن سلخ منه السفر والغياب قسطاً من سني عمره، أمل شاعر في كتابة قصيدة، أمل بحار في عبور عاصفة، وهكذا الحياة حالة تجدد وانبعاث دائمين، خشبة مسرح عظيمة ونحن الممثلون والمتفرجون والأبطال الحقيقيون لكل فعل أو حادثة أو قصة أو رواية، الصباحات لا تتأخر عن مواعيدها مع الشمس ونسائم البحر والعصافير التي تستيقظ باكراً كي تذهب باحثة عن شجرة مناسبة لوضع صغارها، الدروب الذاهبة إلى المدارس مزدحمة بصخب الطفولة والحقائب المدرسية، وأيضاً الدروب الذاهبة إلى الكروم لقضاء وقت مع مساطح العنب والتين والزيتون، وربما تناول الفطار على مائدة الشمس التي تشرق مع كل صباح، تمر على الغابات والبحيرات البعيدة، ثم تقضي استراحتها في فيء شجرة، أو حائط مائل مر به زلزال، هي الصباحات مواعيد متجددة مع المحبة، مع العطاء بسخاء، مع مطر مؤجل، مع أمل جميل يأتي من السماء.

د. رفيف هلال

تصفح المزيد..
آخر الأخبار