نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث العلمي: قمت بدراسة وضع البحث العلمي وضرورة تطويره وأهميته في مرحلة إعادة الإعمار
الوحدة : 6-11-2021
تنطلق أهمية الأبحاث من ضروريات المجتمع خاصة في الظروف الراهنة للبلاد فبلادنا الآن في مرحلة إعادة الإعمار وهذه المرحلة بحاجة ماسه للعقول الشابة المنفتحة ولخبرات الباحثين ، من هنا جاءت أهمية جامعة تشرين بكوادرها كافةً .. ولكن هل الإمكانيات والبنى التحتية واحتواء الأبحاث متوفرة و السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لا تقوم الجهات العامة في الدولة من وزارات ومؤسسات بتزويد الجامعات حسب الكليات المختصة بمشاكل بحثية تواجهها لتكون عناوين للعمل عليها من قبل طلاب الدراسات العليا في مرحلتي الماجستير والدكتوراه، وتكون مخرجات البحث مفيدة لهذه المؤسسة وتقوم هذه المؤسسة بتغطية نفقات البحث أو جزء منها.
هذا ما أطلعنا علية نائب رئيس جامعة تشرين لشؤون جامعة تشرين والبحث العلمي د. محمد ناصر حيث قال: قمت بدراسة وضع البحث العلمي في ضرورة تطويره وانخراطه بالمجتمع وأهميته في مرحلة إعادة الإعمار فوضعت خطة للسير عليها وكان فحواها التعاون والتنسيق بين كليات الجامعة والمعاهد العليا لوضع الآليات التي من شأنها تعزيز ثقافة البحث العلمي لدى أعضاء هيئة التدريس والتركيز على أهمية العمل بأسلوب الفرق البحثية وإجراء البحوث المتعددة التخصصات لمعالجة المشكلات والقضايا العلمية، ولهذا بات من الضروري فتح آفاق جديدة وإتاحة الفرص أمام الباحثين من أجل نشر ثقافة البحث العلمي في ظل عزوف بعض من أعضاء هيئة التدريس عن البحث العلمي وخصوصاً من فئة الأساتذة التي يعول عليها تطوير المعرفة العلمية، كما وتتطلب مرحلة إعادة الإعمار ترميم البنى التحتية للمخابر العلمية والبحثية وضرورة إجراء صيانة للتجهيزات المخبرية وخاصة الأجهزة البحثية التي لا يمكن شراؤها بسبب غلاء أسعارها أو عدم توفرها بسبب الحصار الجائر التي تفرضه الدول الغربية على سورية، وإنشاء ورش متخصصة من الكفاءات الموجودة في الجامعة وفي المعاهد والمؤسسات البحثية في سورية لصيانة هذه التجهيزات، وأضاف د. ناصر أنه من الضروري عقد اتفاقيات ثقافية مع جامعات متقدمة وفي بلدان مختلفة وتبادل خبرات أعضاء هيئة التدريس إلى هذه الجامعات بهدف التدريب وتبادل الخبرات ومن حيث ربط الجامعة بالمجتمع فيجب أن تقوم الجامعات من خلال الكليات على تعزيز التفاعل والتشاركية مع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص لكي تسهم في دعم وتطوير البحث العلمي.
إن هذا التفاعل الحيوي بين الجامعة والقطاعات الأخرى سيتيح لأعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا الاطلاع والتعرف على المشكلات الحقيقية، التي تعاني منها تلك المؤسسات وتوظيف المنهجيات العلمية لمعالجتها وبالتالي تصبح نتاجات هذه البحوث ليست ذات قيمة علمية فحسب وإنما ذات أهمية تطبيقية ومجتمعية.
في سياق متصل من المهم عقد الاتفاقات وتوسيع قاعدة التعاون مع الجامعات العالمية المرموقة ومراكز البحوث العلمية المتطورة النظيرة بغرض تطوير الابتكار والإبداع في البحث العلمي، مع التركيز على ضرورة العمل بروح الفريق البحثي من أجل تطوير كفاءة وقدرات أعضاء هيئة التدريس في مجال البحث العلمي.
كما ونوه د. ناصر على ضرورة تأهيل ورفد مكتبات الكليات بأحدث المراجع والكتب والدوريات الورقية والإلكترونية وتوفير الأجهزة والحواسيب للبحث العلمي وإنشاء مكتبة الكترونية في كل كلية أو معهد والتشبيك بين هذه المكتبات مما يتيح للباحثين وطلاب الدراسات العليا الحصول على أحدث المقالات العلمية بسهولة، مع ضرورة إنشاء قاعدة بيانات للبحوث الجارية والمنتهية في الجامعة وتبادل المعلومات والخبرات مع المؤسسات العلمية الأخرى محلياً وإقليمياً ودولياً، وفي ظل الحصار الجائر الذي نعاني منه ونظراً لصعوبة تأمين مستلزمات الإنتاج من مياه وطاقة ووقود يجب التركيز على مشروعات الطاقة المتجددة والتركيز على بعض الأبحاث في مجالات تقانات النانو (النانو تكنولوجي) بمختلف الاختصاصات، هذا ولابد من الاستفادة من بعض الأماكن الكبيرة والواسعة من الجامعة كمبنى الورش في كليتي الهمك والمدني من أجل إنشاء ورش لصيانة وإصلاح الأجهزة المخبرية.
بتول حبيب