تجار اللاذقية يشكون حالة الجمود في الأسواق

الوحدة: 3- 11- 2021

 

حالة من الجمود تصيب أسواق اللاذقية، رغم أننا على أبواب فصل الشتاء وفي العادة تكون الأسواق في مثل هذه الأيام مكتظة بالزبائن، فمنهم من يشتري ثياباً للشتاء وآخرون يطلبون الأحذية، وهناك من يبحث عن سجادة أو حرامات صوفية، ولكن الأسواق في هذه الأيام لا حركة بيع فيها ولا شراء.

حاولنا استطلاع آراء بعض المارة في الأسواق واستفسرنا منهم عن سبب مقاطعة البيع والشراء وكانت البداية مع مجموعة الطالبات الجامعيات وقد أكدت سراب علي أنها من هواة التسوق ولكن العين بصيرة واليد قصيرة وأضافت أن موجة الغلاء الأخيرة جعلتها تفكر عدة مرات قبل المخاطرة بشراء جراب.

سماح هدلة أوضحت أنها قاطعت مستحضرات التجميل بسبب ارتفاع أسعارها وعدم قدرتها على شراء نوع واحد فقط كل شهر، الصبية الثالثة غمزت إلى نقطة جوهرية مفادها أنهن لا يتمكن من شراء النوط والطعام إلا بجهد جهيد، فكيف يمكنهن التسوق إلا للضرورة القصوى وعندها قد يقصدن محلات بيع المستعمل، وقد أكدن أن موجة الغلاء طالت أيضاً الملابس المستعملة.

صادفنا سيدة معها شاب في مقتبل العمر تبين بعد السؤال أنهما يبحثان عن حذاء رياضي للشاب وعبرت الأم عن استيائها من ولدها لأنه حسب وصفها يحتاج كل شهر إلى حذاء جديد، وتضيف لا أدري هل المشكلة بجودة الأحذية أم بولدي و أكدت أنها تجوب السوق ذهاباً واياباً بحثاً عن حذاء رياضي تستطيع تحمل سعره.

توجهنا بالسؤال إلى أصحاب المحال الذين أكد جميعهم على حالة الجمود ولفت أبو سعد أن البسطات تبيع أكثر من المحلات وبرر ذلك بأن بائع البسطة يستطيع منافسة أصحاب المحال بتخفيض السعر ولو قليلاً لأنه لا يتحمل الضرائب المفروضة على صاحب المحل، إضافة إلى الوفر بقيمة المياه والكهرباء والخدمات الأخرى ، أبو راتب لفت إلى أن ارتفاع الأسعار قد انعكس سلباً على التجار، حيث أن المنتج اضطر إلى رفع الأسعار لتغطية النفقات والمستهلك لم تعد لديه القدرة على الشراء وبات التاجر يجمد رأسماله ثمن بضاعة المحل ونسبة البيع قليلة جداً، لا تكاد تغطي قيمة الخدمات والضرائب المترتبة على المحل التجاري.

هلال لالا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار