يحدث عائلياً…

الوحدة : 3-11-2021

بعد ما جرى وخلال فترة ليست بالطويلة، وعلى مستوى الطاقة العامة من كهرباء أو غاز، أصبح يحقّ وبكل جدارة أن يصبح القرص الواحد من الفلافل وحسب واقع الصرف من مادة الغاز ما يعادل ٣٠٠ ليرة، أما إخوته الآخرون من الحمّص والفول وتبلته الفقيرة، جديرة بأن تُباع بالميزان الذهبي بدل الالكتروني الذي كان مخصّصاً قبل تلك الّليلة الظلماء وما حدث لنارها من تطورات، هنا لا بُد من التفكير ولو بالحدّ المعقول، كيف سيتم التعامل مع أيام الشهر المنتظرة، فإن رب المنزل قد وُضع بورطة كبيرة غير محسوبة النتائج، فخططه ومناوراته بالكاد كانت تأخذه إلى الثلث الأول من الشهر الحنون بأقل الخسائر مع بعض الانسحابات على جبهات العشاء وما يتخلّل الجلسات العائلية من بعض المقرمشات التي أصبحت ضارة والحرمان من استيراد معدات الكاجو والبندق والتمور، كما أصبحت نيران الملذّات ولحومها وتوابعها جانب المنازل وعلى البلاكين من المحرّمات إلى ما شاء الله.. وخلاصة لما تقدّم وبدون سرد وتعليقات وتقييمات، لا بُد من وجود نيات طيّبة صادقة خلف تلك الأفعال المسائية التي تقرع طبول الجوع بقوة على البطون، حيث أن الغالبية أصبحت تمارس الالتفاف على محاور الغلاء وتثبيته بنقاطه، وعدم إعطائه فرصة السّهر المكلفة إلا لمن ندر، وعدم كشف عورة (الغنى)، أمّا المناقشة الفعلية على طاولة مجالس العائلات جميعاً، هي ستكون حول الكلفة اليومية من مقدرات الغذاء فقط لعائلة متوسطة قوامها أربعة أو خمسة أفراد، غير مقيّدة بمصاريف مدرسية أو جامعية أو حتى ألبسة.. وهنا مربط الخيل، أيها الخيّالون.

سليمان حسين

تصفح المزيد..
آخر الأخبار