الوحدة : 3-11-2021
مع شبه العجز عن الإيفاء بأبسط حقوق الناس بطرق سهلة وعادلة، ومع عدم وجود رغبة حقيقية بمجابهة الفساد, تتأرجح الإجراءات المتخذة هنا وهناك على أكثر من وجع, وعلى أكثر من حيرة وقلق!
وطالما ذهب الحديث في الأيام الماضية إلى ما هو (خارج البطاقة) فهذا يدفعنا للاستنتاج أن البطاقة ستنسحب من حياتنا, وهذا بدوره يعني فشل مشروع البطاقة..
البطاقة الذكية ساوت بين الناس في الحصول على مستحقاتهم من الوقود بمختلف أنواعه (ولو شكلاً على الأقل) لكن هذه المساواة لا ترضي غرور البعض, والذي يرى أنه من الضروري أن يتذلل المواطن للحصول على أي سلعة أساسية لحياته, ولم يقبل (عقل) هذا البعض أن يحصل (الفقير) على (25) ليتر بنزين دون واسطته, ومثله!
التأكيد على استمرار الدعم أمر مهم, لكن إخراج جزء من الوقود (غاز- مازوت- بنزين) خارج البطاقة الذكية هو لمنح ميزة إضافية للبعض في مجتمع يبدو أنه يرفض أي شكل من أشكال العدالة!
حاشا لله أن نفهم أكثر مما يفهم السادة المسؤولون, ولكن سامحونا, فلو أنّ ما سيتم طرحه خارج البطاقة الذكية يتم وضعه في حسابات هذه البطاقة لقلّت مدة الانتظار أو زادت الكمية الممنوحة في كل هذه المواد!
باختصار, وبعد سنوات من الإجراءات والمحاولات وتغيير الآليات بقيت النتائج هي نفسها, وبقيت المعاناة نفسها أيضاً!.
بقلم رئيس التحرير غانم محمد