أفضل الطرق للوصول إلى دراسة مركّزة

الوحدة 2-11-2021

لم يعد ثمة شك في أن العلم هو الوسيلة الأولى والأخيرة لإحداث أي تقدم في أي مجتمع, وقد تقدمت بالعلم دول وشعوب وصلت إلى أعلى المستويات،  والواقع أنه حيثما اتجه الإنسان ببصره يجد بصمة الفكر العلمي على كل أسباب التقدم والتكنولوجيا التي ينعم بها الانسان في العصر الحاضر، لذا فقد بات لزاماً علينا  تقديس العلم والمعرفة, والسعي الجاد والمستمر لنيل أعلى الشهادات بتفوق  ومن أجل ذلك حرصت الوحدة على إعانة طلابنا الأعزاء – عماد المستقبل– بالدراسة عبر تعريفهم بأفضل الطرق للوصول إلى دراسة مركّزة ومفيدة، حيث التقت بمجموعة كبيرة من المدرسين والمدرسات في مدارسهم، وحول هذا الموضوع كانت التوجيهات والنصائح الآتية..

 بداية ركّز المدرسون على متابعة الطالب للمادة درساً بدرس, وعدم إهمال الدرس لمرات قادمة بحيث تتراكم الدروس عليه, وبالتالي تمنعه من حفظها واستيعابها, ومن ثم إعادة مراجعة الأبحاث بين فترة وأخرى والاهتمام بالاختبارات الشفهية والخطية التي يجريها المدرسون داخل الصف مما يسهل عليه دخول الامتحانات العامة بتركيز أكثر وثقة أكبر، وبالمقابل تجنب الاعتماد على الملخصات التجارية والتوقعات, بل الاعتماد على الدراسة الشاملة للمنهاج, ويفضل أن تكون هناك دراسة مسبقة للدرس قبل شرحه, وذلك لمساعدة الطالب على استيعاب الدروس أكثر, وعلى الاهتمام بشرح ما صعب عليه أثناء التحضير, التأكيد على عدم  التردد في الاستفهام عن أي شيء غامض بالنسبة لهم, إذ لا مجال للخجل في العلم مطلقاً. أيضاً الاعتماد على النظري في حل المسائل ,وعدم الاعتماد على تناول الحلول السابقة لأنها تحد من تفكير الطالب، فالمسائل تحديداً تعتمد على تشغيل الذهن وعلى قدرة الطالب ربطه النظري بالعلمي.

هذا بالنسبة للطالب، أما بالنسبة للمدرسين فيجب عليهم ألاّ يفوتوا على طلابهم فرصة الاستفادة قدر الإمكان من الجلسات العلمية في المخابر مما يسهل على الطالب إمكانية استيعاب البحث النظري وأفكاره, وتحويل الفكرة النظرية إلى شيء ملموس فترسخ الفكرة ,مع القراءة حتى للمواد العلمية  بشكل مركز, وغير سطحي مع تدوين الملاحظات الخاصة, وحفظ القوانين المتعلقة بالبحث وتطبيق التدريبات عليه . طبعاً الأهم هو متابعة الطالب للمدرس في شرحه, وألا يشغله عن الدرس أي شاغل. وألا تكون الغاية من الدراسة تقديم الامتحان فقط , بل المعرفة والرغبة في التعلم مع تنظيم الوقت بين الجد وأوقات الفراغ (ممارسة هواية مثلاً)، ولا ننسى دور الأهل ومتابعتهم لفلذات أكبادهم, فكلما كانت العلاقة جدية ومثمرة بين المدرسة والبيت كلما كان مستوى الطالب أفضل مع توفير الأهل لأبنائهم الوسط المناسب للدرس, وحثهم على الدراسة والتفوق، وزرع هذا الأمر في نفوس الأبناء منذ السنوات الأولى للدراسة, وألا يكون مقتصراً فقط على شهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة, وعلى زرع حب الاهتمام باللغات الأجنبية, والانتباه لطريقة اللفظ بشكل صحيح مع حفظ ما أمكن من مفردات وقواعد اللغة وحل التمارين, أخيراً لكي تتفوق عزيزي الطالب تحتاج إلى دراسة مثابرة منذ البداية ومستمرة, وأن تكون ثقتك بنفسك كبيرة, وأن تتحرر من الخوف خاصة الذي يسبق الامتحان، فالعقل كجهاز الكمبيوتر لا يلغي أية معلومة تدخله لذلك الذاكرة لن تخونك وستكتب بهدوء وتروٍ وتركيز.

 رفيدة يونس أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار