المصالحات الوطنية في سورية

الوحدة: 27-10-2021

 

قد أتت المصالحات الوطنية أكلها وثمرها في سورية وعاد الأمان لأهلها, ورد كيد أعدائها في نحرهم.

(المصالحات الوطنية في سورية) هو عنوان محاضرة قدمها السيد يحيى زكريا في صالة رابطة المحاربين القدماء, وكان قد بدأ حديثه عن الأزمة السورية التي كان فيها التظاهر المسلح وتخريب منشآت الدولة والاعتداء على القوى الأمنية وصرف الجيش العربي السوري عن مهمته النبيلة في التصدي للعدوان الإسرائيلي فقال: ارتأت الدولة ونتيجة توجيهات ورأي الرئيس المفدى بشار الأسد في خطاب القسم الاتصال بهؤلاء المغرر بهم لردهم عن غيهم فاستقدمت بعض زعماء الأحياء في المدن ووجهاء القرى والعشائر لبحث الموضوع ومنع إراقة المزيد من الدماء, وتحقيق صمود البلد وجرت بعض المصالحات الأولية وعاد الكثير منهم إلى حضن الدولة, كما في مجريات الأمور ارتأت الدولة أن هؤلاء المتصل بهم لا يحملون الصفة القانونية أو القبول المقنع, لذلك كان منها أن شكلت وزارة المصالحة الوطنية لمتابعة هذه المصالحات, وقد شكلها السيد  الوزير علي حيدر وهو رئيس الحزب السوري القومي, وقادت هذه الوزارة الكثير من المصالحات التي حقنت الدم وأعادت اللحمة السورية إلى سابق عهدها, وتم تحرير ما يقارب 50 موقعاً وأعادته لحضن الوطن, ولكن دون إفلات من ارتكب جرائم بحق الدولة والمواطنين وقد سلم الكثير منهم أسلحتهم, وكانت هذه المصالحة تحمل طابع التسامح فالدولة حريصة على التلاحم الوطني مع أفراد الشعب, مما خفف العبء عن قواتنا المسلحة وعن القوى الرديفة لها.

وعرض في حديثه بعض المكاسب من المصالحات منها: تأمين طرق الإمداد ومصادر الدخل والطاقة وأيضاً تأمين وصول المياه لمدن سورية كانت تحت سيطرة المسلحين مع الأخذ بعين الاعتبار الضرب بقوة للمنظمات الإجرامية كداعش وغيرها, هؤلاء الغرباء الذين دنسوا الأرض السورية بتمويل من دول مجاورة ودول معادية .

واختتم السيد زكريا حديثه بقوله: عادت سلطة الدولة على معظم الأرض السورية ما عدا أماكن غزتها دول أجنبية كتركيا والولايات المتحدة الأمريكية, ويسيطر الجيش العربي السوري على معظم الأراضي السورية فقد حققت هذه المصالحات هدفاً كبيراً هو إعادة الأراضي ولم وحدة الشعب السوري كما كان منذ الأزل.

هدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار