هل تلغي المعاهد والدروس الخاصة دور المدرسة؟

الوحدة : 21-10-2021

بعض الأهالي يشكون ارتفاع أجور الدروس الخاصة والمعاهد، وهم في الوقت ذاته يتسابقون لتسجيل أبنائهم في المعاهد ولدى المدرسين الخاصين ولا يرسلونهم إلى المدرسة، والأغرب أنهم يتوسطون لدى إدارة المدرسة أن تغض النظر عن غيابهم ولا تتخذ بحقهم الإجراءات الإدارية التي تقضي بفصلهم من المدرسة، وعدم السماح لهم بتقديم الامتحانات العامة على اسم المدرسة.
نتحدث هنا عن طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية حيث تجد أغلب شعبهم لا يزيد عدد الحاضرين عن النصف في أحسن الأحوال، وقد أوضحت مديرة إحدى ثانويات البنات أنها تواصلت مع أولياء أمور الطالبات اللواتي يتغيبن عن المدرسة ولفتت إلى رغبة الأهل في الغياب والطلب منها غض النظر، ولدى سؤال إحدى الأمهات أوضحت أن ابنتها تذهب إلى المعهد عند الساعة العاشرة صباحاً وبعد الظهر لديها أكثر من درس خصوصي يومياً.
وهنا نقف لنتساءل كيف يتم وضع برنامج في المعاهد الخاصة عند العاشرة صباحاً وهو توقيت الدوام المدرسي؟ والسؤال الثاني لماذا يفضل الأهالي التعليم الخاص على المدرس المجاني علماً أن المدرسين هم ذاتهم في أغلب الأحيان؟! وكيف للطالب أو الطالبة أن يجد الوقت الكافي للمدرسة والمعهد والدروس الخاصة؟! ولعل السؤال الأهم متى سيجد الوقت للدراسة والمراجعة إذا كان وقته مشغولاً بالكامل في التلقي إن صحت الكلمة؟ أحد الآباء يقسم أنه يتكلف شهرياً مبلغ نصف مليون ليرة أجرة دروس خاصة لولده طالب الثانوية، وهو في الوقت ذاته لا يرسله إلى المدرسة سوى يوم أو يومين في الأسبوع.
بعد هذا الاستطلاع نجد أن الأهالي هم الذين أساؤوا إلى جودة العملية التدريسية، وساهموا بتضخيم دور الدروس الخاصة، وهم يدقون المسمار الأخير في نعش التعليم العام بكافة مراحله.

هلال لالا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار