الوحدة : 21-10-2021
يقول الخبر: طلبت وزارة التربية من مديرياتها في المحافظات التشدد في الالتزام بقواعد الصحة العامة والإجراءات الاحترازية في المدارس للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا…. وشددت الوزارة على نظافة المرافق الصحية والتنظيف والتعقيم المستمر لها والتأكيد على التلاميذ والطلاب بضرورة الاعتناء بنظافتهم الشخصية.
تعليق: إن كانت المرافق موجودة أولاً، وإن توفرت المياه ثانياً، وإن قبل السيد (المستخدم) ثالثاً، وإن امتلك التلميذ المدلل الوعي الكافي ثالثاً، وإن توفرت الاعتمادات لشراء المعقمات ومواد التنظيف رابعاً، وإن صُرفت هذه الاعتمادات (حال وجودها) فيما هي مخصصة له خامساً… وإن!
مدارسنا ليست قاعات برّاقة تزيّنها البوالين، ولا دورات المياه فيها من البورسلان الفخم، ولا القائمين عليها قادمون من جمهورية أفلاطون..
انزلوا إلى الواقع يا أصحاب المعالي، دون مواعيد مسبقة ودون سيارات الـ (وي.. وي) التي تنذر بقدومكم، وجرّبوا أن تدخلوا إلى دورات المياه، أو تغسلوا اياديكم من صنابيرها، أو أن (تتمشوروا) قليلاً في باحاتها.
مشكلتنا، أننا اعتدنا الضحك على أنفسنا، حتى كدنا أن نصدّق ما نقوله.. وحدها إرادة الحياة، هي التي تخفّف عنّا جليل المصاب!
بقلم رئيس التحرير غانم محمد