الجمال الذي لا يزول ولا يذبل

الوحدة : 20-10-2021

إن جمال الإنسان ليس مجرد اهتمام بالأناقة والرشاقة, ومن طبيعة الإنسان أن يعبر عن نفسه من خلال تصرفاته ومواقفه, من هنا يجب أن تكون العناية بتنمية الشخصية لا تقل بأية حال عن العناية بالجمال والرشاقة, وبذلك تكتمل الصورة المثالية للجمال مظهراً وجوهراً، أما الدليل إلى تحقيق جمال الشخصية فيكتمل بالأمور الآتية..
السيطرة على النفس..
إذا كان الإنسان ذات طبيعة نارية تميل إلى الغضب بسرعة, فيجب تعلم السيطرة على هذا الغضب, وذلك بتدريب النفس على تهدئة الانفعالات عن طريق إيجاد الحجج أو التماس الأعذار التي تؤدي إلى هدوء الأعصاب على الأقل إلى الحد الذي يجنب مواقف الانفعالات العارمة, وبذلك تصبح ثورة الغضب محكومة بالعقل, وتجنب التورط في مواقف عنيفة أو غير مرضية, والهروب من مواجهة المشكلة التي أثارت الغضب لا يقوي الشخصية, ولكنه يضللها, ويجمد النمو الفكري والشخصي, ويضع الإنسان في قالب الشخصية السلبية, أما الوضع المثالي في مثل هذه المواقف فهو الإفصاح بصراحة عن الشيء المزعج دون عنف وبوضوح كامل, وبذلك يتم التعبير عن الشخصية والتوازن النفسي.
الندم.. نظرة إلى الخلف
أحياناً يأخذنا التفكير على جناح الذكريات إلى الماضي فنستعيد صوراً نشعر معها بالندم الذي يفسر حالة عدم الرضا, والأسلوب الصحيح هو ألا ننظر إلى الخلف بعين الندم والجسرة, وأن نطوي صفحة الماضي ونحاول أن نحدد ما هو ضروري لتحقيق حالة الرضا في الحاضر والمستقبل وهذا ضروري من أجل حياة هادئة مستقرة تعكس علينا اشراقاً وقناعة مع وضع أمام الأعين الخطوط الكبيرة والعريضة في الحياة فالسعادة هي نظرة الإنسان إلى المستقبل بالحب والأمل, والرغبة في تعويض كل ما فات, وتحقيق الكثير في الغد والمهم تحقيق نوعاً من التوافق يشغل الفكر.
الأخطاء مدرسة الحياة..
ينبغي الوقوف من وقت لآخر لتقييم الأخطاء الماضية لنتعلم منها ما يفيدنا بالمستقبل فكل تجربة تعطينا أبعاداً جديدة ورؤية أوضح وقوة أكبر فنحصل بالمستقبل على ما فقدناه بالماضي ولا يجوز أن نسلم أنفسنا لليأس أمام الأزمات فالتجربة القاسية تكون في خدمة الأهداف مع أول فرصة قادمة.
يوم جديد.. فكر جديد
إن بداية كل يوم جديد تعني بداية حياة جديدة, ومن هنا فالنظرة إلى اليوم يجب ألا ترتبط بالماضي من حيث اتباع نفس أسلوب التفكير السلبي فالإنسان يحقق تقدماً في كل يوم من خلال المعرفة والخبرة والتجربة ويجب وضع كل ذلك في خدمة اليوم الجديد وعدم إغفال موضوع كسب الأصدقاء.
أنت نفسك في كل الظروف..
إن ما يحققه الآخرون من نجاح يأتي عن طريق الإيمان بهدف واضح ومحدد وليس الارتباط بنموذج معين من الشخصية يجب تقليدها لذلك يجب علينا أن نفكر ونختار طريقنا في الحياة ونحدد بوضوح مع الالتزام به في جميع الظروف خاصة في الظروف غير المتوقعة . وبهذا الأسلوب يكتشف الإنسان في نفسه شخصية قوية متميزة تكون أفضل صمام أمان له ,وهو يشق طريقه في الحياة ,معتمداً على ذلك الجمال الذي لا يزول ولا يذبل جمال الشخصية.

رفيدة يونس أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار