في خطوة علمية متقدمة.. بدء التحضيرات لافتتاح اختصاص الصيدلة السريرية في جامعة تشرين

الوحدة: 19-10-2021

 

 بهدف مواكبة جميع التطورات على الصعيد الصحي ورفع معايير وجودة الخدمات الصحية في المجتمع، وانسجاماً مع قرار الهيئة السورية للاختصاصات الطبية تم تشكيل لجنة مهمتها وضع منهاج تدريبي (نظري وعملي) لاختصاص (الصيدلة السريرية)  واقتراح أماكن التدريب،  لإدراجه في مفاضلات الهيئة القادمة.

 وقد شكلت لجنة من مجموعة دكاترة  (اختصاص صيدلة سريرية) برئاسة نقيب الصيادلة د. وفاء كيش.

وللحديث عن أهمية افتتاح هذا الاختصاص التقينا بداية عضو اللجنة الدكتورة  نسرين قدار التي حدثتنا قائلة: الصيدلة السريرية هي العلم الذي يضمن التطبيق الآمن، والاقتصادي للخطط العلاجية بما يتناسب مع كل مريض لوحده، حيث تتطلب الصيدلة السريرية الإلمام بمعارف ومهارات واسعة ذات صلة بعلم الأدوية، علم الحركية الدوائية والمعارف الصيدلانية والمتابعة العلاجية للعناية بالمرضى، فهذه المعارف تمكن الصيدلاني السريري من القيام بدوره الفّعال في ضمان جودة الاستراتيجية العلاجية (تدبير التأثيرات الجانبية والتداخلات الدوائية، خفض معدل الوفيات الناتجة عن المشاكل المتعلقة بالأدوية إضافة إلى العمل على تحسين استجابة المريض).

وأضافت: لا يتوقف دور الصيدلاني السريري على المشافي فقط وإنما يشمل أيضاً صيدلة المجتمع وهو الدور المناط بشكل أساسي لأكثر من 85% من خريجي كلية الصيدلة، وهو ما يعكس أهمية وجدوى تطوير علوم الصيدلة الحيوية والصيدلة السريرية.

واختتمت بالقول: هذا الاختصاص يفسح في المجال  للصيدلاني بمجتمعنا ليكون أكثر قدرة على ممارسة دوره في التوعية والتثقيف الصحي في المشافي والصيدليات العامة.

وبدورها بينت  د. عفراء زريقي، عضو اللجنة المختصة بوضع منهاج لاختصاص الصيدلة السريرية، أهمية هذا الاختصاص وقالت: إن إغناء الخريجين بمواضيع أكثر تنوعاً وعمقاً في مجال الصيدلة السريرية يمكن أن يساهم بربط الدراسة بالواقع العملي بطريقة أفضل.

وأضافت: إن افتتاح اختصاص الصيدلة السريرية يسمح بتفعيل الدور التثقيفي للصيدلاني السريري في المجالات المتعددة، إضافة لخلق فرص عمل جديدة للصيادلة في كل المراكز الصحية المنتشرة في المدن والأرياف.

 وأكدت أن هذا الأمر سيساهم في حلّ كثير من المشاكل الصحية ويحسّن من مطاوعة المرضى.

وأكدت على  ضرورة إدماج الصيادلة السريرين في البرامج الوطنية الخاصة بالأمراض المزمنة وبرامج تنظيم الأسرة، واختتمت قائلة: لقد طبق هذا الاختصاص بعديد من الدول الأجنبية والعربية المجاورة، وأثبت دوره المهم في تحسين الواقع الصحي فيها، واليوم تفتح سورية في المجال للتطبيق الفعّال لهذا الاختصاص، ونرجو أن يحقق الهدف المرجو منه بتعزيز الصحة والعافية في المجتمع والوقاية من كثير من المشاكل المتعلقة بالتعامل مع الأدوية.

ياسمين شعبان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار