الوحدة 16-10-2021
من التقوى والإيمان يا فرع المخابز وذوي الشأن المختصّين الإسراع بتأمين برّاكة أخرى لهؤلاء المنتظرين بركاتكم وأرغفتكم المُعدة لوجبة واحدة، فقد أصبحتم مختصّين بقضايا الألفة وتجميع المواطنين سواء على مثل هذه البرّاكة أم حول طاولات مكتبية لاستلام مخصّصات التموين (المدعوم).
وبالعودة إلى برّاكة مشفى العثمان، والمطالبات باستنساخ أخرى تستوعب تلك الوفود المنتظرة وتخفّف الضغط عن صاحبتها الجالسة بغرفة التوتياء، حيث يمكن للواقفين حالياً حجب أشعّة الشمس وتداركها بقطعة كرتونية أو منشفة عادية، لكن هل من الممكن تحمّل أمطار الشتاء الغزيرة التي أصبحت على الأبواب؟ خاصةً بتلك المنطقة الخالية من شرفات الأبنية، فلله درّكم، أنتم تفكرون فقط بتلك البياعة وما تُجني، وفي متناول يديها مسبّبات العدوى (بالكورونا وغيره) كالأوراق النقدية وبطاقات ذكية قلّبها الكثيرين، وأنفاس ساخنة وأخرى فموية ومعوية، تجمع لكم ثمن ما فعلت يداكم بخبز زُج في كيس حَجَب التهوية ليصل إلى الموائد بروائح عَفنة جرّاء خميرته، حيث مآله شمس تشرين على أغلب الأسطحة والشرفات، وبذلك يتم بنجاح الصّوم عن تناول الخبز والاكتفاء بالدايت والنقرشات، وبالتالي عمليات قشط وسلخ لدهون البطون وتنحيف مجّانية، والكفّ عن المطالبات المضايقات حول جودة الخبز وبطاقته المريضة، لأن مصلحتكم وصحّتكم بأيدٍ أمينة ؟! .
سليمان حسين