سوء الحال يقود إلى التحايل

الوحدة 9-10-2021

بدأت ضغوط ومنغصات الحياة الاقتصادية والمعيشية تظهر جلية على الوجوه، هي ملامح لا تدعو إلى الاطمئنان أبداً، فقد أخذت تظهر على أصحاب الطبقة المتوسطة التي كانت تساير جميع التطورات، وقبلها بكثير على أصحاب الطبقة السميكة من الفقراء، أصبحت حياة أبنائها ملوّنة بالبؤس والشقاء، بات الفَقر واقعاً ملموساً فرض نفسه بشراهة على المجتمع، حياة الناس اليومية أصبحت مرهونة بالغلاء الذي أصاب كافة المتطلبات سواء من الخضار بأنواعها أم البيض الذي أصبح يلامس الّلحوم والموز..  ومن خلال الدخول قليلاً بتفاصيل الحياة للطبقة المسيطرة وكيفية تأمين ما يسدّ الحاجة بدأت شرائح واسعة باستنباط أساليب وطرق أخذت تمارسها شريحة الموظفين الكبيرة فيتم التحايل على بعض الميزات المقدّمة لهم، منها الوجبة الغذائية واللباس العمّالي، مروراً بالصناديق العمّالية ثم بطاقة التأمين أو الضّمان الصّحي والتي من خلالها يتم الالتفاف والتحايل على خدماتها للحصول على بعض المكمّلات المنزلية، وعلى الطرف المقابل القيام ببيع بعض مخصّصات الوقود بأسعار مرتفعة، فقد أصبحت أمور الحياة تُجبر ربّ العائلة على ممارسة الأخطاء والتجاوزات بغية تأمين بعض المستلزمات المنزلية، فتمّت شرعنة الكثير من التصرفات التي كانت غائبة تماماً عن قواميس الناس كالمتاجرة بزوائد الخبز اليابس ومثله من الأدوات المنزلية وفرش الصوف وبيعها لأصحاب الطنابر البؤساء.

سليمان حسين

تصفح المزيد..
آخر الأخبار