الوحدة : 7-10-2021
لا تفتح أذنيك لنمام.. ولا تأمن صاحب لسان يزيد طوله عن الحد الطبيعي، ولا تعاشر أهل الغيبة، فرب نميمة كلفت المرء حياته، بعض الناس لا يرون العود في عيونهم، بل يرون القشة في عيون الآخرين! يلهبون وجوه الناس بألسنتهم اللاذعة، ويتشدقون بما قاله فلان عن الآخر، ويرددون الصفات والأفعال مع المبالغة المفرطة بها. يتناسون بأن حفظ كرامات الناس كرامة لهم، وصون لحرماتهم، لأن كرامة المجتمع كل لا يتجزأ، ولو فتشنا عن فتيل نار أغلب المشكلات لرأينا أنها تعود للثرثرة،
والشراهة في جمع الأقاويل والشائعات وترويجها.
عجباً لهؤلاء البشر كيف لهم ذلك؟! وقد حرمت النميمة من قبل كل الشرائع، والقوانين والكتب السماوية ( أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً، فكرهتموه),
أما آن لنا أن نتخلص من ذلك المرض الاجتماعي العضال؟ ونشغل أنفسنا بأشياء لها قيمة وفائدة، تغذي النبض الإنساني الذي طالما هز ضمير الوجود، وأثرى مسيرة الفكر والأخلاق؟
رفيدة يونس أحمد