الرجال يخونون زوجاتهم … بالخيال !

الوحدة : 27-9-2021

يعزف كثير من العلماء والباحثين عن الحديث في الأسباب التي تقف وراء الخيانة الزوجية سواء كانت من قبل الرجل أو المرأة.
وبقيت المعلومات التي يحصل عليها العلماء حول الموضوع لسنوات طويلة تأتينا فقط من المختصين بالمعالجة الزوجية والمقابلات التي يقومون بها مع مراجعيهم، أو من علماء النفس الذين يطلبون من الرجال والنساء الإجابة عن أسئلة حول علاقات حب افتراضية خارج نطاق الزوجية، موجهين أسئلة حول تجارب حقيقية في هذا المجال وقد ساهمت الدلائل التي حصلوا عليها في ظهور نوع من التفكير حول من يخدع من، متى، ولماذا؟
وعلى عكس ما كان يعتقد سابقاً فإن كثيراً من الأشخاص الذين يقولون إنهم سعداء في حياتهم الزوجية يقدمون على الخيانة، فتوق هؤلاء نحو التنويع يحدد قراراتهم وحكمهم على الأشياء حتى حين يدركون تماماً أخطار الخيانة الزوجية، ويقول المختصون إن نتائج الخيانة تكون كارثية حين يتم كشفها.
خطر اسمه الخيانة
وباستكمال أبحاثهم المعمقة حول الخيانة الزوجية يقولون أن الأشخاص الذين يفترضون أن الأناس السيئين الذين يعانون زيجات سيئة هم فقط الذين يقدمون على الخيانة، وفي الحقيقة يوهمون أنفسهم ويبعدونها عن إدراك الخطر الذي يحدق بهم. إن هؤلاء غير مستعدين للأوقات والمواقف الخطيرة في حياتهم، حيث أنهم إذا لم يكونوا حريصين فإنهم قد يقعون فجأة فريسة للإغراء.
وأشارت دراسات جديدة ومتعددة إلى أن معظم الأشخاص لا يقدمون على الخيانة الزوجية أما بسبب أنهم لا يستطيعون تحمل التفكير في هذا الأمر، وإما بسبب إدراكهم للألم الذي قد تسببه خسارة علاقة مهمة في حياتهم، ومع ذلك يظهر أن السنوات القليلة الأولى من الزواج تعد بوضوح خطوطاً حمراً
فإن خيانة امرأة متزوجة تكون في أوجها في السنوات الخمس الأولى من الزواج، وتأخذ في الانخفاض تدريجياً أما بالنسبة إلى الرجال فإن هناك مرحلتين خطيرتين جداً، حيث أن الأولى في السنوات الخمس الأولى، والأخرى بعد عشرين عاماً.
إن أسباب بدء علاقة وخاصة بالنسبة إلى أزواج صغار السن هو التمرد على الذي أخذوه على عاتقهم بعدم الإقدام على علاقة حب مع شخص آخر وحتى حين يقبل الناس التضحية والقسم دون تحفظ فإن الوعود قد تقدم شعوراً زائفاً بالأمان إن كان الالتزام صارماً ولكن الخيال يمكن أن يكمن خلفه…
وكلما مر وقت أكثر على الزواج أفاد الأزواج بزيادة تخيلاتهم العاطفية ولكن هذه التخيلات موجودة أيضاً لدى الصغار من المتزوجين الذين يفترض دائماً بأن يكونوا محصنين، ويقول الباحثون إن كل واحد تقريباً يفكر في ذلك على الأقل في مخيلته وفي العادة لا يتحدث الأشخاص حول ذلك وخاصة إذا كان الواحد قريباً منهم ويعيش بعض الأزواج في هذه التناقضات ويفهمون أنها دراما داخلية لا تنذر بأي حال من الأحوال بعلاقة حب حقيقية أو تعكس أية حاجة للخيانة ومع ذلك فإن أزواجاً مضت سنوات طويلة على زواجهم يدركون جيداً هذه الحياة المزدوجة ويمزحون مع أنفسهم بشأن عدم قدرتهم على التخلص من التوتر الذي أصابهم.
إن المتأمل في هذه الدلائل يدرك كم صارت الخيانة الزوجية منتشرة وعلى رغم كل شيء فإن الثقة بين الأزواج ينبغي أن تحملهم على المصارحة فيما بينهم لحل كل الإشكالات التي تقودهم إلى دروب الخيانة التي تهدد استقرار الأسر السعيدة.

لمي محمد معروف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار