الوحدة : 22-9-2021
يكاد لا يمرّ يومٌ إلا ونطالع فيه خبر إعفاء مدير وتعيين آخر, في مختلف الوزارات…
هذا الأمر متوقع, وخاصة بعد التشكيل الحكومي الأخير, وبعد موجة من الانتقادات الموجهة لعمل معظم الإدارات والجهات العامة..
التغيير من حيث المبدأ أمرٌ ليس سلبياً, شرط أن يأتي بمن هم أكثر كفاءة, وأكثر قبولاً من الناس..
في أحيان كثيرة, يكون التغيير لمجرد التغيير, أو لامتصاص نقمة ما على هذا المسؤول أو ذاك, ويقلل من أهميته عدم العناية الكافية باختيار البديل.
في هذه المرحلة تحديداً, نعتقد أن التغييرات التي حصلت، أو تلك القادمة على الطريق مختلفة عما سبقها, وستأتي بنتائج إيجابية, لأنه (حسب معلوماتنا) ستكون المحاسبة والمساءلة عنوانين كبيرين, وربما على العلن, ولن يقتصر هذا الأمر على (المدير الجديد) من ناحية نجاحه أو فشله, بل سيمتد ليشمل من اتخذ القرار فيه, وإن كانت معلوماتنا غير دقيقة, فإننا على الأقل نتمنى ذلك, ونتمنى أيضاً أن يكون (الجزاء) بشقّيه: المكافأة والعقاب, على الطرفين.
تحدثنا كثيراً عن العمل, وعلينا أن نتحول بكل طاقاتنا إلى العمل ليتحدّث الآخرون عنّا..
توفير (ماعون ورق) في دائرة ما كل شهر هو عمل إيجابي, الحفاظ على قليل الطاقة المتوفر(مازوت- بنزين– كهرباء) هو عمل وطني مطلوب.. البحث والعمل على الحلول المتاحة بالإمكانيات المتوفرة خيرٌ من ألف مرة من ادعاء العجز, والتسكع خلف ضعف الإمكانيات وصعوبة الظروف..
البئر لم ينضب, لكن قد يكون بحاجة إلى التعزيل, وإن لم يتوفر لنا (الزفت) لتعبيد طرقاتنا, فمن المؤكد أن لدينا الطاقة البشرية لتعزيل الطريق من الأعشاب والأشواك التي غيّرت ملامحه!
نقيس على هذه الأمور البسيطة, وقد بدأنا بأنفسنا, وننجز أكثر من 50% من أعمالنا بأيدي كوادرنا، ودون أن نكلف مؤسستنا أي ليرة في الأمور (المقدور) عليها.
ما تقدّم جيد, ولكنه بحاجة إلى متابعة واستكمال على كافة المستويات وإلا لن يدوم.
بقلم رئيس التحرير غانم محمد