العزف على مقامات (القمامة)

الوحدة : 22-9-2021

للقمامة (مقام) لا يعرفه إلا المنقبون عنها والباحثون في كل حواياها، ولها أسرار حارات وبيوت تحكي عن فقر حال أو عن بطر وإسراف، فترى الباحثين عنها يتصارعون على الأماكن والأحياء، فيتباهون أنهم وجدوا بقايا طعام فاخر وثمين فيها، وعن تحف ولوحات وخردوات مرمية أيضاً، ويجدون ملابساً وأحذية ونحاسيات قديمة وأشياء، فيلملمون معثوراتهم ويفرزونها ويبيعونها إلى مختصين بإصلاحها وإعادتها إلى السوق تحت اسم آخر، أو جمعها إذا كانت معادناً وترحيلها إلى جهة أكبر منه، فللبطاريات القديمة تاجرها وللنحاسيات تاجرها، وللملابس تاجرها، وللخبز اليابس تاجره أيضاً.
يعاد فرز تلك الأشياء والمعثورات حسب نوعها، ليتهافت التجار بعدها لشرائها بأسعار بخسة، وبيعها بأسعار باهظة حتى أكياس النايلون والكرتون المرمي في تلك الحوايا هناك من يبحث عنه.
زارت جريدة الوحدة المهني نادر الشعار في حي الرمل الجنوبي فقال: نشتري الأدوات الكهربائية وبعض الأشياء القابلة للتصليح ونعيد تأهيلها وصيانتها وإعادتها للعمل وطرحها في الأسواق بأسعار مناسبة للناس، وهناك كثير من المهنيين كل يبحث عن أهدافه وعن رزقه، وهؤلاء الصبية المنقبون في الحاويات مثلهم كباقي الناس يبحثون عن لقمة عيشهم بـ (شرف وحلال).

بتول سلامة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار