العد للمليون قبل الإقدام على الزواج.. والأسباب حدّث ولا حرج

الوحدة: 20-9-2021

 

 

بنظرة شاملة على أرض الواقع في أيامنا هذه نرى الكثير من الشباب والشابات لم يتزوجوا بعد..؟! أما الأسباب فحدّث ولا حرج, آراء تختلف أحياناً وتتوافق معظم الأحيان من خلال الاستطلاع الآتي الذي أجرته الوحدة مع مجموعة من فلذات أكبادنا بعمر الشباب..
– الشاب عمار نزيهة: الزواج رباط مقدس يربط بين شخصين على أساس من المحبة والود والثقة, وأي شخص منّا لا يستطيع أن يتخيل أن ينتهي به المطاف دون زواج، لكن للأسف في الوقت الراهن يصطدم الخيال بأرض الواقع ليقف الإنسان عاجزاً عن تحقيق حلمه، فهناك الكثير من العوائق والصعوبات التي تعيق الشاب عن التقدم لفتاة أحلامه, وطلب الزواج، إذ يواجه مشكلة كبيرة في تأمين السكن فكم سنة ضوئية يحتاج الشاب ليؤمن البيت؟ وإن اختار الإيجار نرى أن أصغر شقة تصلح لأن تكون عش زوجية تنفذ راتبه كله، بل حتى يفوق الإيجار راتبه بأضعاف! طبعاً لا ننسى موضوع الأثاث فالأسعار خيالية.
حبذا لو تكون هناك الحلول المناسبة حتى بيوت سكن الشباب تفوق أقساطها قدرة الشباب وحبذا أيضاً لو يكون هناك القروض المدروسة وبفوائد زهيدة تمنح لشريحة الشباب المقبلين على الزواج لتساعدهم في بناء العش الزوجي إن صح التعبير.
– الشابة نيفين خير الله: لابد من الزواج لتكوين الأسرة والاستمرار في الحياة البشرية, لكن في الوقت الحالي يعد الشاب أو الشابة ليس للعشرة بل للمليون قبل الإقدام على هذه الخطوة بدءاً من اختيار الشريكة أو الشريك المناسبين، وفي زمننا يفضل الشاب أو الشابة على إتمام تعليمه, إذ يبقى مدة طويلة في مجال الدراسة خاصة في فرع الطب البشري والتخصص إن لم يتابع الطالب دراسات عليا، من جهة أخرى هناك بعض العادات الاجتماعية البالية تعيق الشاب على التقدم للزواج, حيث يطلب بعض الأهالي مهوراً مرتفعة وكمية كبيرة من الذهب ظناً منهم أنهم يؤمنون مستقبل بناتهم, متناسين قدرة الشاب المادية على تحقيق جميع الطلبات أهل الفتاة، أتمنى أن يكون هناك الوعي والمساعدة بين جميع الأطراف لحل تلك الصعوبات.
– الشاب نبراس نيروز: يقال: من خلف ما مات، فالزواج يعني الاستمرارية, لكن هناك صعوبات وعوائق كثيرة تجعل من الزواج عملية يجب حسابها مسبقاً, لدرجة يصبح فيها الإنسان لا يعرف من أين يبدأ, أقصد: المسكن الزوجي بأثاثه وتجهيزاته المستقل عن أهله والاعتماد على الذات لتأمين مستلزمات الحياة, وهذا صعب جداً في هذا الوقت، في السابق كان من الطبيعي أن يسكن الزوجان في بيت الأهل, ويتقاسمون الطعام, ويستخدمون نفس الأثاث، أما الآن فالوضع مختلف, والكل يبحث عن الاستقلالية.
– الشابة ضحى عبد المعطي: على الرغم من أهمية موضوع الزواج وتأمين الحياة المستقلة عن الأهل والمشتركة مع الشريك لتأمين الأسرة يبقى هذا الأمر في غاية من الصعوبة والحساسية لأن الحياة المشتركة تكشف شخصية الطرف الآخر بعد الزواج, لذلك نرى العديد من حالات الطلاق وهذا الأمر يتطلب الدراسة العميقة والدقة , وعدم تغليب العاطفة على العقل في مسألة اختيار الشريك أو الشريكة. وبصراحة كلما تأخر سن الزواج كلما صعب الاختيار بالنسبة للرجل أو المرأة على حد سواء، من جهة أخرى إن عملية الإنجاب في وقت متأخر فيها خطورة على حياة الأم أو الجنين.
– الشاب هايك تركماني: الزواج يعني حياة مشتركة, يعني تعاوناً مثمراً, والسير في درب واحد لبلوغ أهداف مشتركة ولتكوين أسرة, لذلك بنظري ليس على عاتق الشاب وحده تقع المسؤولية، ففي مصر مثلاً الأمر مختلف، عندنا الشاب يتردد كثيراً قبل الإقدام على خطوة الزواج بسبب الوضع الاقتصادي السيء, وهناك العديد من حاملي الشهادات الجامعية لكن للأسف ليس لديهم فرص العمل, وبالتالي كيف سيؤمنون مستقبلهم قبل أن يؤمنوا مستقبل أسرتهم المنتظرة؟! وهناك الكثير من الشباب لا يقدمون على الزواج قبل أن ينهوا فترة خدمة العلم, والفترة تطول لسنوات في أيامنا هذه, وغير محددة.
– الشابة شيرين اسكيف: أرى ظاهرة التأخر في الزواج ظاهرة سلبية, والمطلوب من الجميع العمل على تذليل الصعوبات خاصة الاقتصادية, والاقتناع بالحدود الدنيا من مستلزمات العيش المشترك للوصول إلى القناعة والسعادة، وهذا ما أراه من خلال أسرتي وأقاربي ومن خلال تجربتي الشخصية، لذلك أتمنى للجميع دخول القفص الذهبي واكتشاف السعادة المخيمة على جوه وحياته.
همسة…
في مسلسلاتنا الشامية نرى كيف يسعى الأهل لتزويج شبابهم وبناتهم ويساعدونهم في تذليل الصعوبات, بل يساعدونهم في عملية اختيار الشريك, ويخصصون لهم غرفة في منزل العائلة، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: في ظل الظروف التي نعيشها هل ينسحب هذا الأمر على الزواج في أيامنا هذه؟! وإن انسحب هل سيكتب لهذه المؤسسة الزوجية الجديدة النجاح والاستمرارية..؟!

رفيدة يونس أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار