قرية الضهر تتلوّث… وتُركت لمصيرها

الوحدة 17-9-2021

الماء سرّ الحياة، وهذه الضيعة الجميلة التي حباها الله بإطلالة قلّ نظيرها، فهي تتربّع على سفح جبل عال، وتطلّ على مروحة واسعة من التلال والقرى على مدّ النظر، وعلى البحر غرباً، وعلى قلعة الخوابي جنوباً، هواؤها العليل يشفي الأكباد، لكنّ هناك ما يكدّر صفو الحياة فيها.

صحيفة الوحدة جالت في القرية وسجّلت ملاحظاتها…

لا يغطي نصفها

 خط الصرف الصحّي لقرية الضهر (ضهر الملوعة) في محافظة طرطوس لا يخدّم سوى نصفها، هي تُركت لمصيرها.

يقول الأهالي لا أحد يهتم بمعاناتنا، فمنذ عشرات السنين تم تنفيذ مشروع صرف صحي لتخديمها لكن طبيعة القرية الجبلية ووجود عدّة سويّات، والحاجة لتنفيذ المشروع لنهايته استدعت على ما يبدو تكاليف مادّية أكبر أو دعماً أكبر..!

الحلّ بكل بساطة كما ذكر لنا أحد المهندسين المدنيين هو بالتفاف خط الصرف من أسفل القرية ليعود ويلتقي بالمجرور من الجهة الأخرى.

تتسرّب مياه الجور (غير الفنية) التي يضطر الناس لحفرها لتصريف (المخلفات السوداء)، وهذه عبارة تستخدم لتسمية المخلفات العضوية الناتجة من دورات المياه من البيوت غير المخدّمة بالصّرف الصحي النّظامي، تتسرّب إلى آبارهم..

received 829932857547665 757d8

قام أهالي القرية قديما بحفر آبار لتجميع ماء المطر لاستخدامها في حياتهم، من شرب وشطف وسقاية للمزروعات وغير ذلك، لكن المشكلة الخطيرة أن فضلات الجور الفنية اختلطت بمياه الآبار، وظهر جلياً للنظر تلوّث مياه الأمطار المجمّعة من خلال اللون، وللأنف من خلال الرائحة، وأصبح استخدامها محصورا بالسقاية والتنظيف…

أصبحت القرية تعاني من ندرة مياه الشرب، وهي التي تعاني أساساً من نقص مياه مزمن فالخطوط نادراً ما تسير بها المياه لكثرة الأعطال في المشروع الذي يغذيها، ونادراً ما يمر صيف إلا وتعاني القرية الأمرّين بسبب شحّ مياه البلدية غير الصالحة للشرب أصلاً.

طرقاتها المتآكلة هي الأخرى أصبحت محفّرة بطريقة يصعب استخدامها  وتحتاج لقميص اسفلتي يستر آخرتها، كادت ورشة الخدمات الفنية تنهي ترقيعاتها خلال هذه الأثناء لشوارع تحيط بهذه الضيعة لكنّها قيد الإهمال أو أن الإسفلت ذهب في غير محلّه كالعادة..!

بلدية بحنين هي المسؤولة عن هذه القرية والكرة في ملعبها، فماذا يقول رئيسها؟

أحمد كريم منصور

تصفح المزيد..
آخر الأخبار