هل تكفي ساعات النهار لسد الحاجات اليومية؟

الوحدة: 13-9-2021

هموم يومية أثقلت علينا وأتعبت عيشنا لتهلك قوانا النفسية والجسدية والفكرية، لم نعد نعرف من النهار صباحاً  أو مساء، نجري ونلهث وراء ماء أو كهرباء وما بينهما من معيشة سوداء ونتوه في سراديب هذه الحياة.

 السيدة رولا أسعد قالت: نعيش دوامة الحياة، لم تعد كما أيام زمان، نركض لسد الحاجات اليومية حتى ساعات النوم إن وجدت، طبيعة عملي في الزراعة وتحتاج أوقات محدودة في الصباح والمساء وما بينهما أتوجه  إلى المنزل  وتحضير متطلبات العائلة، ناهيك عن السهر لانتظار قدوم الماء وملء الخزانات والعبوات وكذلك موعد الكهرباء لإنهاء وجبات الغسيل والكوي علماً أن المصطلح هذا شبه منقرض  في حياتنا  ودائماً أتمنى لو تطال ساعات النهار لأجد لنفسي قسطاً من الراحة. 

هذه الظروف زرعت فينا حب التعاون هذا ما قاله السيد نجوان  وأضاف: سابقاً لم أكن أهتم لأعمال المنزل ولا أعرف طبيعتها  كل شيء من اختصاص زوجتي وكنت دائماً متمرداُ،  أما الآن أصبحنا  جميعاً نتسارع، نتشارك ونتقاسم  لإنهاء أكبر قدر من الواجبات والوصول لتأمين احتياجاتنا، بالطبع هذا شيء إيجابي  ولكن فرض علينا ولم نعد  نخجل  ونمارسها بشكل يومي، أصبحنا  نحس بمتاعب وهموم  ست البيت ونقدر مدى شقائها.

 السيدة بدور، موظفة: أهلكتنا هموم الحياة ومشاغلها، نفتش عن حلول بديلة ووقت وأصبحت حياتنا مبرمجة ما بين الأعمال المنزلية والدوام، يتخللها الركض وراء المواصلات والبحث في السوق عن سلعة أرخص علنا نوفر القليل لشراء  سلعة ثانية،  لقد اعتدنا السعي الدائم  والنشاط وتناسينا أن لأجسادنا حقاُ علينا والمحظوظ من يجد القليل من ساعات النوم لتفريغ  شحنات التوتر والقلق التي تتراكم في أعماقنا خلال معركة الحياة اليومية بعيداً  عن التسالي والرفاهية.

معينة أحمد جرعة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار