الوحدة : 11-9-2021
أقام مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الفرعي في جامعة تشرين برعاية الدكتورة ميرنا دلالة أمينة فرع الجامعة ندوة فكرية بعنوان ( ظاهره العنف لدى الجيل الناشئ) أدارها د. حكمت بربهان أمين الشعبة الثالثة للحزب.
في بداية الندوة تحدثت الدكتورة نبال الجوراني رئيسة قسم علم الاجتماع عن ظاهرة العنف التي تفاقمت في مجتمعنا وخصوصاً بعد الحرب التي واجهتنا، وأثرت على كل مفاصل الحياة وشرحت بشكل مفصل أشكال العنف الجسدي والنفسي والأسري والاقتصادي والمدرسي والرياضي.
وقدمت جملة من التوصيات تمحورت حول الحد من انتشار هذه الظاهرة من خلال نشر الوعي بين أفراد المجتمع، وتعزيز برامج الوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي.
بدوره أشار الدكتور رامي أمون اختصاص إعلام تربوي إلى أن مصطلح العنف يشمل كل شكل من أشكال إساءة المعاملة الجسدية أو النفسية أو الجنسية أو التهديد بها، حيث انتشر العنف في المجتمع كماً ونوعاً وظهرت أنواع جديدة، حتى وصلت إلى حد القتل، وهذا بالتالي يشكل خطراً حقيقياً على بنية المجتمع.
وبيّن الدكتور أمون استراتيجيات حماية الفرد من العنف بدءاً من التعامل مع الأسباب، وعدم الاكتفاء بمعالجة نتائج العنف واللجوء إلى القوانين والتشريعات وتفعيل دور الأسرة والمؤسسات التعليمية ومؤسسات المجتمع.
بدوره أكد المقدم أُبي جريكوس رئيس البحث الجنائي في فرع الأمن الجنائي باللاذقية أن الهدف الأسمى في أي مجتمع هو بناء جيل متعلم ومتوازن ومثقف، مشدداً على ضرورة التقصي والبحث الدائم عن أسباب انحراف هذا الجيل، لافتاً إلى أن ظاهرة العنف هي محط اهتمامهم وبشكل خاص الجهات الأمنية لتحقيق الأمن والأمان بهدف التخفيف من وقوعها ومعالجتها بالشكل الأمثل، والحد من تأثيراتها السلبية على الجيل الناشئ.
وأشار إلى الإجراءات المتخذة من قبل وزارة الداخلية لرصد مظاهر العنف، ومكامن الخلل ومحاولة التعامل معها عن طريق سياسة المنع الاستباقي، وضرورة اتخاذ أقصى درجات الحذر والحيطة عند التعاطي مع بعض الصفحات والمواقع الالكترونية المشبوهة، والتي تهدف إلى تضليل الجيل الناشئ وتشتيته.
مريم صالحة