آمال ضاعت وأحلام تحققت بعد صدور مفاضلة القبول في الجامعات السورية

الوحدة 7-9-2021

طلاب كثر انتظروا مفاضلة القبول في الجامعات السورية بفارغ الصبر.. أحلامهم ومستقبلهم ارتبطا بصدورها.. آمالهم وآمال أهاليهم تُبنى على مفاضلة القبول.. فهنا يتقرر مصيرهم، وهنا يطرقون بأيديهم أبواب المستقبل، ومع صدور المفاضلة غدا الحلم واقعاً، وأصبح كل طالبٍ على بينة بالاختصاص الذي يحق له.. من هنا كان لنا أن نتوقف عند آراء بعض المسؤولين في جامعة تشرين حول معدلات القبول والاستيعاب، واستعداد الجامعة لاستقبال الطلاب الجدد، فكانت البداية مع نائب رئيس جامعة تشرين للشؤون الإدارية د. إياد فحصة حيث قال: اجتمعت لجنة الاستيعاب الجامعي على مستوى القطر، وأصدرت مفاضلة القبول في الجامعات السورية بناءً على حجم الاستيعاب في الجامعات، ومعدلات الطلاب في الشهادة الثانوية، ومن الملاحظ أن المعدلات لم ترتفع كثيراً عمّا كانت عليه في العام الماضي في مفاضلة الأدبي لأن التسجيل مباشر إليه، أما الفرع العلمي: مفاضلة أولى مقبولة بالنسبة للطلاب قد ترتفع في المفاضلة الثانية قليلاً، هذا ما تقرره وزارة التعليم العالي، والجدير بالذكر أن مفاضلة الموازي واكبت صدور المفاضلة العامة تفادياً لأي تأخير في العام الدراسي، وأضاف د. إياد: الجامعة مستعدة لاستقبال الطلاب المتقدمين للمفاضلة الجامعية، فقد تم توزيع المراكز بالتعاون مع فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في جامعة تشرين، وتأمين كافة الاحتياجات لضمان سير عملية التسجيل بكل سلاسة وتسهيل تسجيل الطلاب.
كما والتقينا عضو قيادة فرع في اتحاد الطلبة السيد طارق عليا فقال: تتعلق المفاضلة العامة بحجم الاستيعاب العام في الجامعات السورية، ولاحظنا أن المعدلات في الفرع الأدبي لم ترتفع كثيراً عما كانت عليه في العام الماضي باعتبار التسجيل إليها سيكون مباشراً، أما الفرع العلمي فقد كانت هناك زيادة بسيطة في بعض الاختصاصات، ونأمل ألا تزداد المعدلات في المفاضلة الثانية عما هي عليه في المفاضلة الأولى، وأكد السيد طارق أن الاتحاد في أتمّ الجهوزية لاستقبال الطلاب وتسيير عملية التسجيل، فقد تمّ توزيع لجان طلابية على كافة مراكز التسجيل لتنظيم دخول الطلاب، وقام الاتحاد بتوزيع ملصقات في كافة أنحاء الجامعة لإرشاد الطلاب، كما تم تجهيز معرض (عينك على اختصاصك) في المكتبة المركزية حيث سيتزامن مع موعد التسجيل للمفاضلة، فيتضمن المعرض شرحاً عن كافة الاختصاصات بالإضافة إلى لقاءات بين عميدين ومدرسين وطلاب لتعريفهم بالاختصاصات والمقررات في كل اختصاص.
كما والتقينا عدداً من الطلاب المتقدمين للمفاضلة فكانت البداية مع الطالبة جودي خاتون فقالت: المعدلات هذا العام مقبولة، هناك ارتفاع في بعض الاختصاصات ولكن مجموعي يخولني تسجيل الاختصاص الذي أحب في الفرع الأدبي وهو الحقوق بمعدل ١٨٤ ومن المريح أن التسجيل مباشر أي لا توجد مفاضلة ثانية، فهذا يريح الطالب ويمكنه من معرفة الاختصاص الذي يحق له.
الطالب حسن علي قال: المفاضلة هذا العام مرتفعة نوعاً ما في الفرع العلمي، فقد كنت على أمل التسجيل في الهندسة المدنية لكني تفاجأت بالمعدلات لذلك تغير قراري لاختصاص آخر يناسب معدلي، وقد أضطر لإعادة تقديم الشهادة الثانوية وهذا يقرره صدور المفاضلة الثانية من الفرع العلمي عسى أن يحالفني الحظ..
وقال الطالب جود صقر: كان حلمي أن أدخل التحضيرية العامة، فأنا بحاجة إلى علامتين لأحصل على الفرع الذي أحلم به، فقد كان مجموعي في الثانوية العامة ٢٣١ ومعدل التحضيرية ٢٣٣ لهذا العام، وهل يعقل أيضاً أن تقوم وزارة التعليم العالي برفع رسوم التسجيل في التعليم الموازي، كنا نتمنى ألا يصل ارتفاع الرسوم أيضاً لمقاعد التعليم.
الطالبة هديل يونس: هناك ارتفاع كبير في المفاضلة خاصة بالفرع العلمي كون التسجيل فيه ليس مباشراً كما في الفرع الأدبي وقد ترتفع المعدلات أكثر في المفاضلة الثانية وأنا أرى أنها لا تصب في مصلحة الطالب حتى الموازي أقساطه مرتفعة جداً فبهذا الشكل لم تترك الجهات المعنية خياراً لدى الطالب وكثير من الطلبة لن يتمكنوا من إتمام تعليمهم لأن الجميع على معرفة بالوضع المادي لدى أغلب المواطنين.
من ناحية أخرى التقينا بعض الأهالي حيث عبرت السيدة أم جود: تعتبر القبولات الجامعية هي أهم السمات الأساسية لحصيلة الاجتهاد السنوي، ولكن المعدلات هذا العام ارتفعت عن السنة الماضية، كنت أتمنى أن تكون أكثر واقعية وتكون قد أخذت وقتاً كافياً من الدراسة، من خلال مجاراة الظروف الحالية، فابني بحاجة إلى علامتين كي يدخل الفرع الذي يحلم به، نتمنى النظر بذلك من خلال معدلات النجاح لا معدلات القبول.
وقالت السيدة ام علاء : أصبحت الجامعة حلماً للطلاب بسبب ارتفاع المعدلات الجامعية وهذا قد يكون ترويجاً للجامعات الخاصة، فالتعليم بعد أن كان مجانياً للجميع خطوة مع خطوة أصبح مأجوراً بطريقة ما.. ومع الوقت لن يتمكن جميع المواطنين من تسجيل أبنائهم في الجامعات، فبدلاً من التشجيع وتسهيل التعليم، نشعر دائماُ أن هناك عقبات تعترض طريق الطلبة..

بتول حبيب
تصوير حليم قاسم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار